شكّل مسلسل «ضيعة ضايعة» (تأليف ممدوح حمادة وإخراج الليث حجو- قدّم منه جزئين) حالة في الدراما التلفزيونية السورية بمقاربته قضايا ومشكلات اجتماعية في قالب كوميدي ذكي وبأداء محنّك من ممثليه. ورغم عرضه عام 2008، لا يزال لغاية اليوم يتصدّر الشاشات العربية والخليجية التي تتسابق لعرضه عشرات المرات على شاشتها. هكذا، بات «ضيعة ضايعة» الذي يجمع النجوم السوريين: باسم ياخور (جوده أبو خميس،) والراحل نضال سيجري (دور أسعد خشروف)، وآمال سعد الدين، وتولاي هارون، وزهير رمضان، وجرجس جبارة وغيرهم، تجربة لا تتكرر إن كان من ناحية النص أو الكركتيرات التي أطل بها كل ممثل. بعد 11 عاماً على عرض العمل الساخر، أعاد الحنين أمس باسم ياخور إلى الضيعة (أم الطنافس الفوقا) التي صوّر فيها المسلسل والغنية بمناظرها الخلابة. تلك الضيعة التي وصلتها آثار الحرب السورية المدمرة، كانت دائماً محط تساؤل حول مصير سكانها ومنازلها التراثية. في هذا السياق، توقف النجم السوري خلال زيارته للضيعة عند بعض المواقع الأساسية في المسلسل، وأعاد جمهور «ضيعة ضايعة» إلى اللحظات الجميلة العالقة في أذهان المتابعين. على الضفة نفسها، ظهر في الفيديو أيضاً الممثل عبد الله شيخ خميس الذي لعب دور صالح صاحب الدكان، وتولاي هارون التي لعبت دور ديبة، زوجة جوده أبو خميس. إستعاد الثلاثي لحظات التصوير التي تخللتها الكثير من المواقف الطريفة. وأجمعت التعليقات على دور الراحل نضال سيجري (1965 – 2013) الذي كان ركناً أساسياً في نجاح العمل.