أمس الثلاثاء، أعلنت وزارة الثقافة اللبنانية في بيان عن اختيار فيلم «المفاتيح المتكسّرة» (Broken Keys ــ 90 د) لجيمي كيروز رسمياً لتمثيل لبنان عن فئة الفيلم الأجنبي في الدورة الثالثة والتسعين من الأوسكار المرتقبة في 25 نيسان (أبريل) 2021. ولفت بيان الوزارة إلى أنّ القرار اتخذ من قبل لجنة فنية مؤلّفة من مجموعة من الخبراء والمخرجين والنقاد السينمائيين إلى جانب المدير العام لوزارة الثقافة علي الصمد الذي حسم النتيجة بعدما انتقى Broken Keys، اثر تعادله مع فيلم «جدار الصوت» لأحمد غصين لناحية الأصوات. الشريط من بطولة سارة أبي كنعان، عادل كرم وطارق يعقوب مع بديع أبو شقرا، حسّان مراد، فادي أبي سمرا، رودريغ سليمان، جوليان فرحات وغيرهم. تدور الحكاية حول «كريم» الذي يعيش في مكان ما في الأراضي العراقية والسورية، التي احتلّها إرهابيو تنظيم الدولة الإسلامية، ويحلم بالهروب إلى أوروبا ليصبح موسيقياً.لكن الإعلان عن النبأ ترافق مع جدل واسع في الأوساط السينمائية اللبنانية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. فقبل أيام، تناقلت وسائل إعلام أنباء مؤكّدة عن أنّ «جدار الصوت» سيمثّل لبنان في الحدث العالمي، وأنّ الأمر حُسم إثر منافسة شديدة بين العملَيْن، ليأتي بيان وزارة الثقافة الرسمي ويشير إلى أنّ صوت مديرها العام عاد وذهب إلى Broken Keys، على الرغم من أنّ مصادر مطلعة تؤكد أنّه كان لصالح «جدار الصوت» في البداية.
المصادر نفسها تتساءل عمّا إذا كانت هناك ضغوط قد مورست لقلب النتيجة لصالح الشريط الذي أنتجه رجل الأعمال اللبناني أنطون الصحناوي من خلال شركته Ezekiel Film Production. كما تطرح علامات استفهام عن مدى «قانونية» ما جرى في الكواليس.
وكان Broken Keys سيُعرض في نسخة 2020 من «مهرجان كان السينمائي الدولي» التي ألغيت بسبب جائحة كورونا، ويعدّ التجربة الروائية الطويلة الأولى لكيروز.
تجدر الإشارة إلى أنّ «جدار الصوت» (إنتاج «أبوط برودكشنز») كان قد حظي بحفاوة نقدية في مهرجانات حول العالم، إذ فاز مثلاً بثلاث جوائز في الدورة السابعة والسبعين من «مهرجان البندقية السينمائي». إنّه الفيلم الروائي الطويل الأوّل في رصيد صاحبه، وتدور أحداثه في لبنان خلال حرب تموّز 2006. وهو من بطولة كرم غصين، وعادل شاهين، وبطرس روحانا، وعصام بو خالد، وسحر منقارة كرامي، وفلافيا جوسكا بشارة.