بعد مسيرة فنية طويلة عنوانها الحفاظ على الأغاني التراثية الشعبية في بلادها، توفيت الفنانة القطرية فاطمة شدّاد، رئيسة الفرقة النسائية للفنون الشعبية وأحد روّاد الفن الشعبي في قطر. من بين أشهر أعمال الراحلة أغنية «غربي هواكم يا هل الدوحة». اشتهرت شدّاد بجهدها الرائد في تشكيل فرقة غنائية نسائية عام 1996، رغم ما تعرّضت له من مضايقات نجمت عن عدم تقبّل المجتمع القطري لأن تغني لـ «جمهور مختلط، إذ كان الغناء مسموحاً في مجالس النساء فقط»، وفق ما قالت في تصريحات إعلامية.تشكلت تجربة فاطمة شداد في طفولتها في أرجاء بيتها، حيث كان والدها يقود مجموعة غنائية مؤلفة من هواة يجمعهم حب الغناء، من دون أن يتقاضى أي منهم أجراً، وفق تصريح تلفزيوني سابق.
تعرّفت إلى أبرز فنانات الغناء الشعبي في قطر، أمثال أسماء الحارب وحليمة بنت مرزوق.
وفور الإعلان عن النبأ الأليم، لجأ كثيرون إلى مواقع التواصل الاجتماعي لنعي الفنانة التي شكّلت ظاهرة غنائية بين الجيلين الغنائيين القديم والجديد. علماً بأنّه حتى وفاتها، ظلت فاطمة مؤمنة بهويتها ورسالتها: «منذ ولدت إلى اليوم أعرف طريقي وأعرف انني ولدت لأغني ولأحفظ التراث القطري الغنائي من الاندثار وأنقله للأجيال».