قررت السلطات الروسية، منح الموظف السابق في «وكالة الأمن القومي» الأميركية إدوارد سنودن، الإقامة الدائمة على أراضيها. يأتي القرار بعد 7 سنوات من تواجد سنودن على أراضيها منفياً، بعد فراره من الولايات المتحدة، بسبب ملاحقته قضائياً من بلاده، بتهمة تسريب تفاصيل برنامج تجسسي عالمي على الإتصالات الهاتفية والإنترنت. محامي سنودن، أناتولي كوتشيرينا، أكد لوكالة «فرانس برس» ان اقامة سنودن «لأجل غير مسمى» أصبح ممكناً بفضل التغيرات الأخيرة في قانون الهجرة الروسي، وكشف أن طلب الإقامة الدائمة قدم في نيسان (ابريل) الماضي، وتأخرت العملية بفعل جائحة كورونا. ورداً على سؤال عما إذا كان سنودن يعتزم التقدم بطلب للحصول على الجنسية الروسية، قال كوتشيرينا إنّ موكله «سيتخذ القرار بنفسه». وأضاف أنه من الطبيعي أن يرغب سنودن في العودة إلى الولايات المتحدة، لكنه لن يفعل ذلك إلا بعد إغلاق القضية المرفوعة ضده. ومعلوم أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لفت في آب (أغسطس) الماضي إلى أنه «سيلقي نظرة» على إمكانية العفو عن سنودن. سبقه في العام 2015، اطلاق منظمات للدفاع عن الحريات حملة واسعة لدفع الرئيس الأميركي حينها باراك أوباما إلى العفو عن سنودن، لكنّ «البيت الأبيض» رفض الأمر.