رحيل حسن حسني... جوكر السينما المصرية

  • 0
  • ض
  • ض
رحيل حسن حسني... جوكر السينما المصرية
رحل بعد أزمة قلبية ألمت به

رغم الحزن الذي سيطر على الوسط الفني إثر رحيل حسن حسني (1931-2020) قبل ساعات، إلا أنه لم يحضر جنازته إلا عدد قليل من النجوم. حتى أن البعض وجّه لوماً كبيراً لمجموعة من الممثلين الشباب بغيابهم عن المناسبة الحزينة، بسبب فضل النجم الراحل على صناعة نجوميتهم عبر مشاركته في باقة من الأعمال. رحل الفنان المخضرم إثر أزمة قلبية ألمّت به وأدخلته إلى المستشفى لساعات قليلة قبل أن يفارق الحياة، ويوارى الثرى في مقابر الأسرة في طريق الفيوم الصحراوي. حسني الذي دخل التاريخ الفني من بابه الواسع، عرف بخفّة دمه وحضوره المحبب أمام الكاميرا ولعبه أدواراً كوميدية وأخرى تراجيدية. يعتبر النجم واحداً من أعمدة الفن المصري والعربي، حيث شارك في أكثر من 400 عمل متنوع بين المسرح والتلفزيون والسينما وطبع إسمه بشكل واسع. أصبح حسني ممثلاً محترفاً في ستينيات من القرن الماضي، كان عاشقاً للمسرح، وإنضم إلى فرقة المسرح العسكري التابع للجيش المصري. لاحقاً إنتقل إلى مسارح القطاع الخاص، وإنضم إلى فرقة «تحية كاريوكا» حيث عمل معها لسنوات، وشارك في مسلسل «السوار القاتل» مع الفنانة زهرة العلا في العام 1978 ولعب دور القاتل، وفي العام التالي شارك في مسلسل «أبنائي الأعزاء شكراً» إلى جانب عبدالمنعم مدبولي، يحيى الفخراني، صلاح السعدني، زيزي مصطفى، حسن عابدين، فاروق الفيشاوي، محمود الجندي، آثار الحكيم، فردوس عبدالحميد، رشوان توفيق. ومن أهم مسرحيات حسني: «حزمني يا» و «عفروتو» و «جوز ولوز» و«لما بابا ينام». في السينما، ترك نكهة خاصة به، إذ شكّل شباك تذاكر لأهم الاعمال السينمائية الحديثة وشارك النجوم الشباب في سلسلة طويلة من الافلام حيث طبع إسمه وشكّل عامود دعم لممثلين شباب كتبوا أسماءهم إلى جانبه. وفي الدراما التلفزيونية، برع في أدوار متعددة في مسلسلات «رأفت الهجان» (تأليف صالح مرسي وإخراج يحيى العلمي) و «أم كلثوم» (تأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج إنعام محمد علي) و «رحيم» (تأليف محمد إسماعيل أمين وإخراج محمد سلامة). أُطلقت على حسني العديد من الالقاب التي رافقته طيلة حياته أبرزها «جوكر السينما»، إذ كان حجر دعم أساسياً لتلك الصناعة التي دارت غالبيتها في الكوميديا.

0 تعليق

التعليقات