خسرت نيللي كريم جزءاً من متابعيها في رمضان في السنوات الماضية بسبب حضورها في أعمال كئيبة. لم تترك النجمة المصرية مشكلة اجتماعية إلا وعالجتها بطريقة تراجيدية يغلب عليها الحزن والسوداوية. من تعاطي المخدرات إلى الخيانة الزوجية ولاحقاً الاضطرابات النفسية، كلّها أزمات عايشتها نيللي في أعمالها. لكن في رمضان الحالي، كان الموعد مع النجمة بابتسامة عريضة لم يسبق للمتابعين أن شاهدوها على وجهها. على عكس مسلسلاتها القديمة، أطلّت نيللي في شهر الصوم من باب الكوميديا من خلال مسلسل «بـ 100 وش» (تأليف عمرو الدالي وأحمد وائل، إخراج كاملة أبو ذكري). تتشارك نيللي بطولة العمل مع النجم المصري آسر ياسين وباقة من الفنانين المصريين. يدور المشروع الكوميدي حول فتاة تدعى كوثر (تلقّب بسكّر) تعمل في صالون تجميل، ولكن الحياة تدفعها لسرقة المجوهرات بطريقة فيها الكثير من الذكاء والحنكة. تلتقي صدفة بعمر (آسر ياسين) الذي يصوّر للناس بأنه شخصية مثقفة، لكنه في الحقيقة لا يختلف أبداً عن سكّر. فهو نصّاب مثلها!مسلسل كوميدي، رقصت فيه نيللي على وقع أغنية «بنت الجيران» للمغني الشعبي حسن شاكوش التي حققت شهرة واسعة جداً.
في «بـ 100 وش»، فجّرت كريم مواهبها بالضحك والسخرية والرقص، وغيّرت جلدها الذي حافظت عليه على مدى أكثر من خمس سنوات، بعدما التزمت بالأعمال الجدّية التي وصلت إلى حدود الملل. إلا أنّها ليست المرة الأولى التي تطل فيها نيللي بمشاريع كوميدية، لكن الانتظار طال للحصول على فرصة رمضانية فيها الكثير من التغيرات عمّا كانت عليه سابقاً. تستحق نيللي التصفيق على دور فيه الكثير من الحركة والحيوية والتغيير. تبدّل شعرها ومكياجها وتسرق المجوهرات، من دون أن تمانع بمشاركة آسر ياسين في تصفية محلات المجوهرات.