تألّق في عام 1960 في فيلم «سبارتاكوس» لستانلي كوربريك
قبل ساعات، خسرت هوليوود أحد أيقوناتها. توفي الممثل الأميركي كيرك دوغلاس عن عمر يناهز الـ 103 أعوام، بعد مسيرة فنية استمرت 60 عاماً. اشتهر دوغلاس بأعماله السينمائية والمسرحية، وشارك في العديد من الأفلام المميزة، ولعب أدوراً مهمة أبرزها الملحمة الكلاسيكية «سبارتاكوس» Spartacus عام 1960، واشتهر بهذا الاسم أيضاً. وهو فيلم ستانلي كوبريك الذي فاز بأربعة جوائز أوسكار وكان يحظى بشعبية كبيرة بعبارته الشهيرة في الفيلم: «أنا سبارتاكوس».وُلد دوغلاس في نيويورك عام 1916 لمهاجرَيْن يهوديَيْن من بيلاروسيا، وبرز خلال العصر الذهبي في هوليوود، كما ترشّح للأوسكار ثلاث مرّات، أوّلها عام 1949 عن تجسيد قصة ملاكم في فيلم بعنوان Champion (بطل ــ إخراج مارك روبسون). أما المرّة الثانية، فكانت عن فيلم The Bad and the Beautiful (عام 1952 ــ إخراج فنسنت مينيلي)، ثم عن شريط Lust for Life (عام 1956 ــ إخراج فنسنت مينيلي). وفي النهاية حصل على الجائزة الفخرية في عام 1996 تقديراً لمسيرته على مدى نصف قرن في هذا المجال.
نجل كيرك، النجم الأميركي مايكل دوغلاس، أعلن عن وفاة والده في بيان على إنستغرام قال فيه: «ببالغ الحزن، أعلن وأخوتي عن رحيل كيرك دوغلاس عنا اليوم». وأضاف: «كان أسطورة للعالم، وممثلاً من العصر الذهبي للأفلام... ولكن بالنسبة لي وإخوتي جويل وبيتر كان ببساطة أباً». وتابع البيان: «اسمحوا لي أن أنهي البيان بالكلمات التي قلتها له في عيد ميلاده الأخير والتي ستظل دائماً صادقة: أبي ــ أحبك كثيراً وأنا فخور جداً بأن أكون إبنك». شارك كيرك في أعمال فنية كثيرة، إذ لعب أدواراً في حوالي 90 فيلماً، بدأت من أربعينيات القرن العشرين وحتى عام 2000.
ولعب أيضاً دوراً رئيسياً في كسر قائمة هوليوود السوداء التي تضم ممثلين ومخرجين ومؤلفين جرى تهميشهم مهنياً بسبب صلاتهم بالشيوعية في الخمسينيات. وعن هذا الأمر، أكد دوغلاس أنّه فخور به أكثر «من أي فيلم قدمته». وفور الإعلان عن النبأ الحزين، تدفّقت كلمات الرثاء من نجوم هوليوود عبر مواقع التواصل الاجتماعي. في هذا السياق، قال الممثل والمخرج روب راينر على تويتر إنّ دوغلاس «سيظل دوماً أيقونة بين عظماء هوليوود. تقدّم الصفوف لكسر القائمة السوداء». من ناحيتها، قالت ميتسي جينر، التي مثلت أمامه في فيلم For Love or Money (من أجل الحب أو المال ــ 1963) إنّ هذا العمل سيحظى «دائما بمكانة خاصة في قلبي». وأضافت على تويتر: «شكراً لأنّك أشركتنا جميعاً في موهبتك الفذة بسخاء». أما داني ديفيتو، فوصفه بـ «الملهم»، فيما غرّد إد أسنر قائلاً: «سأظلّ دوماً احترمك وأبجلك».