أمس الأحد، توفي الفنان وليم حسواني (1933 ــ 2019) عن عمر ناهز الـ 86 عاماً. الراحل كان يلقّب بـ«شاويش المسرح الرحباني». وُلد في عائلة كبيرة مؤلفة من ثمانية أشقاء وخمسة شقيقات. والده الشاعر خليل حسواني، ووالدته نمري حنا يونس. زاول حسواني مهنة التدريس في مدرسة «الفرير» (فرن الشباك) منذ العام 1951، قبل أن ينشئ في عام 1971 أول مدرسة «الأخوة اللبنانيين» (الحدث)، ولاحقاً كرّت سبحة المدارس التي أسّسها. . رغم إنشغاله بمهنة التعليم، لم يغب الفنان عن أجواء الفنّ والشعر. كانت «مهرجانات بعلبك الدولية» المحطة التي انطلق منها ليصبح «شاويش المسرح الرحباني» وأحد نجومه. بالنسبة إلى علاقته مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، فقد اتصل حسواني بهما يوم كانا يحضّران لمسرحية «موسم العز»، فقُبل بصفة راقص. لكن عندما سمع عاصي صوته، دعاه للمشاركة في المسرحية بصفة ممثل ومغني. أطلّ يومها في دويتو «هِلّك ومِستهلّك»، مفتتحاً مسيرة فنية غنية تمثيلاً وغناءً. أدى وليم حسواني أدوار عدّة في مسرحيات الرحابنة، منها دور «الشاويش» في «بياع الخواتم» (1964) و«الشخص» (1968) و«يعيش يعيش» (1969) و«المحطة» (1975)، وكذلك في «ميس الريم» (1975)، حتى بات لقب «الشاويش» ملازماً له. كما لعب دور «الشحّاد» في «هالة والملك» (1967)، ودور القاضي في «لولو» (1974)، ودور «السمسار» في «دواليب الهوا» و«الوصية»، ودور «الشيخ خاطر الخازن» في «أيام فخر الدين» (1965). يُحتفل بالصلاة لراحة نفس الراحل يوم الخميس المقبل في كنيسة مار جرجس الخريبة في الحدت، ثم يوارى جثمانه الثرى في مدافن العائلة في رأس الحرف (قضاء بعبدا)، كما تُقبل التعازي بعد الدفن في صالون كنيسة سيّدة الإنتقال في القرية نفسها