من دون الحب، كلّ الموسيقى ضجيج وكل الرقص جنون وكل العبادات عبء. هذه الكلمات التي قالها جلال الدين الرومي ركّزت عليها إدراة مدرسة «نرقص لنحيا» في اللاذقية معتبرة أنّ الرقص هو طفل الموسيقى والحب. بهذا الشكل الحالم، تمضي المدرسة يومياتها وتقيم الليلة احتفالها السنوي في المدينة الساحلية، مصرّة على مجابهة مصاعب الحياة بالرقص. المدرسة واحدة من الأكاديميات القليلة الجادة في سوريا التي تؤمن بالرقص كفن وتعمل على تخريج مجموعات محترفة في رقص الصالونات. وقد قرّرت هذا العام دعوة النجم فادي صبيح والمغنية ليندا بيطار والمايسترو عدنان فتح الله لتكرّمهم ضمن احتفالها السنوي الذي تقيمه في «المركز الثقافي العربي» في اللاذقية.وقد سبق للمدرّب سامي نصير، مدير المدرسة، أن حكى لـ «الأخبار» عن الخطوات الثابتة التي تقوم بها مؤسسته لتكريس وجودها كواحدة من مدارس الرقص التي تضم خيرة الطلاب، وأكثرهم جدية والتزاماً من مختلف الأعمار، وعن أنّ مشروعه كان عبارة عن أمل يُزرع في نفوس أهالي المدينة أيّام كان المتطرفون على أبوابها!
ونوّه نصير لاهتمام العروض الراقصة التي يقدّمها طلابه بسينوغرافيا العروض، وكل المؤثرات من موسيقى وديكور وملابس وغير ذلك. وأضاف أثناء حديث سابق له مع «الوكالة السورية للأنباء» (سانا) أنّ أهمية الحفلات السنوية التي تقيمها مدرسة «نرقص لنحيا» تكمن في إتاحة المجال لخرّيجيها لعرض مشاريعهم الخاصة، كما أنها بمثابة فرص لتقديم العروض أمام الجمهور، مؤكداً أنّ المدرسة تكبر بطلابها وبعملها الجماعي مع مختلف الجهات لإنجاح حفلاتها السنوية والتي تعد فرصة للارتقاء بالذوق العام وتعميق المعرفة الفنية لدى السوريين.