أكد الأمير آندرو، الابن الثاني لملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، أنّه ما كان يمكن أن يقيم علاقة جنسية مع فتاة قاصر في منزل أحد مشاهير المجتمع في لندن لأنه عاد إلى منزله بعد حفلة أطفال في تلك الليلة، ولا يذكر أنه التقى هذه الفتاة على الإطلاق. كلامه الذي جاء في سياق المقابلة التي أجراها مع «هيئة الإذاعة البريطانية»، يعدّ محاولة لإنهاء الجدل المثار حول فضيحة تصدرت عناوين الصحف على مدى شهور، عن علاقة الأمر برجل المال الأميركي جيفري إبستين الذي انتحر في آب (أغسطس) الماضي أثناء احتجازه في اتهامات تتعلق بالاتجار بالبشر للدعارة. علماً بأنّ إبستين أقرّ بذنبه في اتهامات تتعلّق بالدعارة في فلوريدا في عام 2008.
وتحدّث آندرو للمرة الأولى عن علاقته بإبستين، وكان في وقت الفضيحة قد أدلى بتصريحات متناقضة وغير مترابطة. وقال إنّ تصرفات إبستين «غير لائقة»، لكنّه ليس نادماً على صداقتهما بسبب الفرص التي أتاحتها له هذه الصداقة للقاء رجال أعمال.
وكان من بين من وجّه اتهامات لإبستين، فيرجينيا جوفري التي قالت إنّه أجبرها على ممارسة الجنس مع آندرو في لندن ونيويورك وفي جزيرة خاصة في الكاريبي ما بين عامي 1999 و2002.
وذكر آندرو، خلال المقابلة التي استمرت ساعة أوّل من أمس السبت، العديد من الأسباب التي تجعل رواية فيرجينيا عن لقائه وهو متعرّق ويرقص قبل 20 عاماً في ملهى ليلي في لندن وإقامة علاقة جنسية معه، «مخالفة للحقيقة». ومنها أنّه كان يعاني من عارض صحي يمنعه من التعرّق.
كذلك، لفت الأمير إلى أنّه في الليلة التي تقول فيها المدعية إنّها التقت به، كان في منزله مع أسرته بعد زيارة مطعم «بيتزا إكسبرس» مع ابنته «بياتريس»: «يمكنني القول إنّ هذا لم يحدث على الإطلاق... لا أذكر مطلقاً أنني التقيت بهذه المرأة».
ودافع عن علاقته بإبستين، موضحاً أنّها «فتحت أمامي فرصاً بعد خروجي من البحرية». وأضاف: «الأشخاص الذين التقيت بهم والفرص التي أتيحت لي لأتعلم منها، سواء منه أو عن طريقه، كانت مفيدة جداً فعلاً»، وفق ما أوردت وكالة «رويترز».
وتابع آندو قائلاً أنه أقام في منزل إبستين في نيويورك بعد إدانته لأنه كان‭‭‭ ‬‬‬«نبيلاً للغاية»، كما أنّه «كان مكاناً مناسباً للإقامة. لكن في ذلك الوقت كنت أرى أن هذا هو الموقف النبيل والصحيح الذي يتعيّن عليّ اتخاذه. وأقرّ تماماً بأن تقييمي كان على الأرجح متأثراً بميلي لاتخاذ موقف نبيل».
وكانت جوفري قد قالت إنّها مارست الجنس مع الأمير آندرو للمرّة الأولى عندما كان عمرها 17 عاماً، فيما ظهرت صورة تعود لعام 2001 في وسائل الإعلام البريطانية للأمير وهو يلف ذراعه حول خاصرتها. صحيح أنّ الأمير أقرّ بأنه الشخص الذي يظهر في الصورة، لكنّه ألمح إلى التلاعب فيها.