أحيا راغب علامة أخيراً حفلة في الرياض خلال احتفالات «موسم الرياض». تلك المناسبة الفنية لم تخلُ من التصريحات السياسية التي أطلقها المغني اللبناني والتي عرّضته لهجوم عنيف على السوشال ميديا. كالعادة، سجّل الـ «بوب ستار» موقفاً سياسياً على المسرح، لكن هذه المرّة تخطّى كلّ التوقعات. فبعدما أيّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل فترة وجيزة، في فيديو نشره على صفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي عند خروج تظاهرات تطالب برحيله، قرّر علامة هذه المرّة مدح ولي العهد السعودي محمد بن سلمان. هكذا، قال صاحب أغنية «قلبي عشقها» إنّ لبنان يشهد ثورة على الفساد، متمنياً وجود مثيل لـ MBS في بلده لمحاربة الفاسدين! وهو هنا يشير إلى احتجاز مجموعة من الأمراء ورجال الأعمال السعوديين في فندق الـ «ريتز» في الرياض، في الثالث من تشرين الثاني (نوفمبر) 2017 بهدف «استعادة الأموال المنهوبة». في هذا السياق، رفض روّاد السوشال ميديا كلام علامة، مؤكدين أنّه لا مجال للمقارنة بين مكافحة الفساد في لبنان وبين سياسات بن سلمان التي تقوم على القتل والقمع. ولفتت التعليقات الافتراضية إلى أنّه ليس مستغرباً على المغني اللبناني التغزّل بوليّ العهد السعودي، لأنّ حفلته السعودية أقيمت بعد غيابه لفترة طويلة عن السهرات في المملكة، وكأنّه يقدّم أوراق اعتماد للسعوديين.
ومساء أمس السبت، خرج راغب في مداخلة على قناة «الجديد» مؤكداً كلامه، ومعتبراً أنّ حديثه «يشبه الكلام الذي انتشر في الشارع اللبناني حين طالب بعض المتظاهرين بمكافحة الفساد ووضع الفاسدين في فندق واحد على طريقة بن سلمان».