فجرّ نجم كرة القدم السورية فراس الخطيب مفاجأة على الهواء مباشرة أمس، عندما أعلن اعتزاله كرة القدم كـ «لاعب» بشكل نهائي عبر قناة سعودية.واختار الخطيب قناة mbc لإعلان اعتزاله الساحرة المستديرة، عبر برنامج «صدى الملاعب» الذي يقدمه الإعلامي السوري مصطفى الآغا، وهو ما أثار الجدل مجدداً حول الإعلام الرياضي المحلي في سوريا.
وشكّل اعتزال قائد «نسور قاسيون» صدمة لمحبيه، ومتابعي كرة القدم السورية عموماً، وأحدث ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مستنكر لاعتزاله، وشاكر له لما قدمه لكرة القدم السورية، وثالث ألقى اللوم على فساد المنظومة الرياضية في سوريا، مما أدى لاعتزاله رغم قدرته على العطاء.
نجم «الكرامة» السوري قال خلال اللقاء إنه يفضل الاعتزال بإرادته والناس تطالبه بعدم الاعتزال، على أن يعتزل تحت ضغط الجمهور.
ابن مدينة حمص (36 عاماً)، قال إنه لن يترك كرة القدم، وسيعمل كمدرب أو كمساعد مدرب أول أو محلل، نافياً في الوقت ذاته التدخل بأي أمور فنية في منتخب سوريا، سواء ما يتعلق باختيار اللاعبين أو تشكيلة الفريق، وقال «علاقتي بالجميع مميزة للغاية».
وقبل أيام، أبعد فجر إبراهيم مدرب المنتخب السوري فراس الخطيب، عن حساباته لتصفيات مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، مشيرا إلى أن وقت اعتزال اللاعب قد اقترب.
وأضاف المدرب السوري أنه اجتمع مع فراس بحديث «ودّي للغاية» واتفق معه بأن وقت الاعتزال اقترب وأنه لن يكون ضمن تشكيلة سوريا في المرحلة المقبلة، لأنه لا يلعب الآن مع أي فريق.
وبعيداً عن التعاطي «الشعبي» مع اعتزال محترف السالمية الكويتي، ركز البعض على الحدث من ناحية إعلامية، حيث استغرب أهل «مهنة المتاعب» إعلان الخطيب اعتزاله عبر منصة إعلامية غير سورية، وعدم إعلان ذلك عبر برنامج سوري، وألقى هؤلاء باللوم على المنظومة الإعلامية السورية والعقلية التي تتعاطى بكيدية حتى في الملف الرياضي، ما أدى لفقدان الثقة بالقنوات الرسمية من الجمهور واللاعبين، رغم وجود تجارب جيدة يمكن البناء عليها كبرنامج «الكابتن» على شاشة السورية.
ويأتي حدث اعتزال الخطيب بعد أيام من إلغاء بث حلقة من البرنامج السوري الجديد لازم «نحكي» على قناة «لنا»، تناولت كرة القدم السورية، وسحب البرومو الخاص بها لإجراء «تعديل بسيط»، وهو إضافة مقابلة مصورة إلى الحلقة مع رئيس الاتحاد الرياضي العام اللواء موفق جمعة، بطلب منه!
ويعتبر الخطيب، الهداف التاريخي لمنتخب سوريا برصيد 37 هدفاً، كما أنه واحد من سبعة لاعبين في العالم شاركوا مع منتخبات بلدانهم ست مرات في تصفيات المونديال، إذ خاض الخطيب التجربة من تصفيات كأس العالم 2002 وحتى 2022.