نيشان: الأستاذ

  • 0
  • ض
  • ض

سوف يبقى سيمون أسمر الأستاذ بكل ما للكلمة من معنى. في فترة من الفترات، كان مَن يحلم بالعمل أو الظهور في التلفزيون والشهرة والنجومية، كانت أمنيته المرور ببرامج أسمر ومصافحته. لقد حوّل الراحل التلفزيون في لبنان من هواية إلى صناعة. كان يملك رؤية فنية فريدة من نوعها. ففي منتصف السبعينيات من القرن الماضي، أطلق «استديو الفن» الذي خرّج أهم النجوم الذين لا يزالون حتى اليوم في الساحة. بالنسبة إلى تجربتي مع سيمون، كانت مميزة ولا أنساها. فقد ذهبت إلى مكتبه وطلبت مقابلته. وعندما سألني عن رغبتي قلت له الفوز بالميدالية في برنامجه. فأثنى على شجاعتي وثقتي بنفسي. بالفعل، شاركت في «استديو الفن» بدورته عام 1996، وفزت بالمرتبة الاولى في محافظة بيروت. لاحقاً، نصحني بالتوجّه للعمل في الاذاعة. حتماً هو صاحب فضل على كثر. علّم كثيرين طرق التحدّث والاتيكيت وفنّ المخاطبة، وما يُعرف اليوم تحت اسم «فن التواصل» الذي يتلقاه الطلاب في الجامعات. بقيت علاقتي ممتازة مع أسمر حتى ساعاته الأخيرة، رغم أني لم أعمل معه.

0 تعليق

التعليقات