كان سيكون سابق عصره. ففي السبعينيات والثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، صنع للبنان وجهته الفنية. كان يتمتع برؤية ونظرة فنية ثاقبة. يقال له دائماً إنه «صانع النجوم»، ليجيب بأن «النجم هو كحبّة الماس، بينما هو يعمل على صقلها فقط». عندما تقدّمت إلى «استديو الفن»، أعطاني ملاحظات عديدة كانت في مكانها. بالفعل، اتّبعت تعليماته، واحترمت رأيه، وكان ينبّهني إلى تفاصيل صغيرة لم أكن أعطيها أهمية. تلك التفاصيل أصبحت مع الوقت كبيرة في حياتي. اختلفت معه في أمر واحد فحسب، عندما كان في lbci ويعمل على عقود احتكار مع الفنانين. رفضت أنا تلك العقود، بينما هو كان متمسّكاً بها. كانت علاقتنا جيدة، وسيمون خسارة كبيرة للفن والإبداع.