لم يكن ملحم زين يوماً فناناً رمادياً. النجم اللبناني غالباً ما يفصح عن مواقفه وآرائه السياسية حتى في عزّ الانقسام والاستقطاب. وقد دفع سابقاً فاتورة هذه المواقف حين حُرم من المشاركة في لجان أهمّ البرامج التي تبحث عن المواهب الغنائية. عندما قدّم زين على برنامج «سوبر ستار» على قناة «المستقبل» عام 2003، شكل ظاهرة فنية مهّدت لولادة نجم بصوت مميز. ورغم أن السورية رويدا عطية كانت مشتركة في الموسم نفسه، إلا أن شهرة زين في الشام كانت أوسع وأكثر إنتشاراً، بسبب صوته الجميل وغنائه للعملاق الراحل وديع الصافي. لم يفز زين باللقب بل راح لكرزون، لكنّ نجم أغنية «إنتي مشيتي» سرعان ما اشتهر ونافس كبار الفنانين الذين سبقوه بسنوات إلى الساحة. وهو يعتبر اليوم من الأرقام الصعبة في سوريا التي يحرص على زيارتها حتى أثناء الحرب التي دمّرت المهرجانات والحفلات وكل شيء. بقي زين وفياً لدمشق. وأوّل من أمس، حلّ ضيفاً على برنامج «منّا وجر» الذي يقدمه بيار رباط على قناة mtv، واضعاً النقاط على الحروف. فقد وجه له لاعب كرة السلة فادي الخطيب، سؤالاً عن رأيه بالعنصرية تجاه السوريين. هنا تدخّل رباط قائلاً «السؤال بورّط». لكن زين أجابه بكل ثقة «لا أبداً ما بورّط» وتابع: «من وديع الصافي لللرحبانة لكتير فنانين. أخدوا الفنانين كتير من سوريا. السوري أخ. بيشتغل وبيتعب. سوريا استقبلت كل العرب من الفلسطينيين واللبنانيين. وقت حرب تموز فتحوا مدارسن وبيتون. عيب وبشعة بحقنا طريقة التعامل بعنصرية». وأكمل: «يجب تنظيم العمالة السورية في لبنان وعدم التعاطي مع السوري كفيروس تجب مكافحته». يسجّل لزين أنه أطلق تلك التصريحات من عقر دار mtv المعروفة بعنصريتها تجاه السوريين، كما تأتي في ظلّ تردّد معظم الفنانين اللبنانيين في إدانة الحملة العنصرية على السوريين، ووقوفهم على الحياد خوفاً على شعبيتهم.