العروض الموسيقية الهجينة التي لا تنتمي إلى نمط محدد، أو تلك التي تندرج ضمن مسميات أخرى، غير الكلاسيك الغربي والجاز، تحضر في المهرجانات بأشكال مختلفة. في «مهرجانات بيت الدين الدولية» هذه السنة أمسية لعمر الرحباني، نجل غدي الرحباني. تأتي الأمسية بعد أقل من ثلاث سنوات على صدور باكورة الموسيقي الشاب، أي ألبوم Passport (جواز سفر) الذي يصفه صاحبه بأنه رحلة موسيقية حول العالم شارك في تنفيذها عدد كبير من الموسيقيين من جنسيات ومشارب موسيقية مختلفة. يحوي العمل عشرة عناوين، تنتمي إلى أنماط مختلفة، لكنها مزيج يطغى عليه هذا النمط أو ذاك، في هذه المحطة أو تلك، من الشرقي إلى الكلاسيك الغربي الحديث أو التقليدي، مروراً بالجاز والتانغو وغيره. الحصة الأكبر هي للموسيقى الآلاتية مع سبع مقطوعات (من بينها استعادة من مسرحية «جسر القمر» لفيروز والأخوين رحباني) بتركيبات مختلفة (بين مجموعة صغيرة وأوركسترا سمفونية) مقابل ثلاث أغنيات (من بينها موشّح).لعمر الرحباني، المؤلف الموسيقي والمخرج المسرحي والسينمائي، مشاريع سابقة، مثل أغنية «عم فتّش عا إنتاج» والتحية التي قدّمها إلى جده الراحل منصور، وهي عبارة عن إعداد ومعالجة موسيقية للبيانو المنفرد لـ «لمعت أبواق الثورة» من مسرحية «صيف 840». يرافق عمر الرحباني (بيانو) في الأمسية المرتقبة في 6 آب (أغسطس) المقبل Passport Chamber Ensemble، وهي فرقة متعددة الجنسيات، وتأتي دعوته إلى «بيت الدين» ضمن سياسة المهرجان التشجيعية للتجارب اللبنانية الشابة.