بدأت المعركة بين شركة «روتانا» وتطبيق «أنغامي» منذ تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعدما قرّرت الأولى دخول السوق الرقمي. ففي ذلك الشهر، أعلنت الشركة السعودية التي أسسها الوليد بن طلال عن تعاقدها مع شركة «ديزر» الفرنسية لخدمات بثّ المحتوى السمعي عبر الإنترنت (عن طريق «المملكة القابضة») ضمن مخطط بملايين الدولارات. يومها عقدت «روتانا» مؤتمراً صحافياً في بيروت معلنة فيه عن جملة تفاصيل للمشروع الجديد ومن بينها عدم توافر أعمال جميع الفنانين المتعاقدين معها على تطبيق «أنغامي» (و«يوتيوب» أيضاً) الذي يعتبر منافساً شرساً لـ«ديزر». هكذا، بدأت الخلافات بين الشركتين اللتين تعنيان بمجال الـ«ستريمينغ»، لتخرج اليسا لاحقاً على صفحتها على تويتر، معلنةً عن حزنها بسبب تلك الخطوة ومهددة «روتانا» بفسخ العقد معها. بعد مرور قرابة ستة أشهر على الاتفاقية بين الطرفين، أفاق النجوم المتعاقدون مع الشركة السعودية صباح اليوم ليجدوا أعمالهم غير متوافرة على «أنغامي». هذه الخطوة لم تغفل عنها اليسا أيضاً، وغرّدت شارحة أسباب اختفاء أعمالها، لافتة إلى أنها حزينة لكنها تحترم قرارات «روتانا»، خاصة أن أغنيات صاحبة أغنية «عبالي حبيبي» تعتبر من أكثر الأعمال متابعة على «تطبيق» وحقّقت تقريباً 500 مليون مشاهدة وإستماع خلال السنوات الماضية. ليست اليسا وحدها التي سحبت أعمالها بل كذلك نوال الزغبي وعاصي الحلاني وغيرهما، ضمن الاتفاقيات الموقعة مع «روتانا». فور إنتشار الخبر، بدأت حملات تضامن مع «أنغامي». كما يهمس البعض داخل التطبيق أن «أنغامي» تحضّر لخطة إنتشار واسعة ربما تعوّض غياب النجوم عنها ومن بينها مجموعة برامج مصوّرة، إضافة إلى التوسع في سوق الدراما والانتاجات آخرها تعاقدها لبث مسلسل «الصراع على العروش» بجزئه الأخير.