منذ أن أطلق علي الديك أغنية «الحاصودة» مطلع العقد الماضي، راح الغناء الشعبي إلى مكان أكثر انتشاراً في سوريا، وصار هذا النوع من الغناء يرافق غالبية الشرائح الاجتماعية في سهراتها. ثم توالى بعدها عدد كبير من المغنين الذين حجزوا لأنفسهم مساحة على خارطة الاحتفالات والأفراح الشعبية حتى للجاليات العربية في المغترب. لاحقاً، تدحرجت كرة الثلج ووصلت إلى لبنان، قبل أن تستثمر قناة «الجديد» في هذا الجانب وتنجز برنامج «غنّيلي ت غنيلك» الذي قدمه الديك، فيما يتناوب المغنون الشعبيون السوريون واللبنانيون على منصات كل برامج الترفيه المنوّعة التي تحتل الفضاء العربي.آخر ما حرّر على هذا الصعيد هو دخول هيثم دسوقي ميداناً قريباً من اللون الشعبي بعد إنجازه مجموعة من الأغنيات الوطنية والرومانسية. فقد أطلق المغني السوري أطلق أخيراً أغنية بعنوان «لعيب» (كلمات عامر لاوند، ألحان سهيل شاكر، وتوزيع استديو فادي جيجي) وبدأت الإذاعات العربية، ومواقع التواصل الاجتماعي ببثّها. من المقرّر تصويرها قريباً على طريقة الفيديو كليب، لتصبح جاهزة للعرض بعد موسم الدراما الرمضاني.
المغني الشاب أخذ وقته للوصول إلى سوية عمل مقبول يتّصف بالشعبية، لكنّه لا ينحو بإتجاه الابتذال، ويتّخذ من حالة المرأة اللعوب موضوعة لأغنيته.