طرح وائل كفوري أخيراً «سينغل» «ولاد الحرام» (كتابة منير بو عساف وألحان ملحم أبو شديد) وسط ضجّة إعلامية وإعلانية. كالعادة، لم يبدّل المغني اللبناني فريق عمله الذي يتعاون معه في مشاريعه. فالكلمات هي لمنير الذي يرافقه منذ سنوات، ويتولّى ملحم تنسيق اللحن، بينما عهد للمصوّر شربل بو منصور بتصوير بوستر المشروع الذي حمل فكرة جديدة في مضمونه. يعرف كفوري جيداً أنه فنان «مُتعب» لا يرضى بالقليل. قبل عامين، تعرض للنقد والمطالبة بالبحث عن كلمات بعيداً عن الأغنية الحزينة والرومانسية ليقدّمها للعشاق. لكن تجاربه اللاحقة ظلّت تحمل هذه السمة. أما إطلالته في برنامج «تخاريف» الذي عرض على قناة mbc أخيراً، فكانت بمثابة صدمة لمحبيه! فالفنان الذي يغنّي «تسونامي» الحبّ والاخلاص، وصف الزواج بـ «المؤسسة الفاشلة»، مؤكداً أنّ الخيانة موجودة بين أيّ ثنائي. يومها، فسّر بعضهم كلام النجم بأنه يقصد تجربته الفاشلة في الزواج وإنفصاله بهدوء عن زوجته. فالأخيرة لم تظهر في الاعلام يوماً. ورغم إنجابه إبنتين، إلا أن حياة كفوري الأب والزوج كانت بعيدة عن عدسات «البابراتزي». بعد الهجوم عليه بسبب تصريحات الزواج، قرّر كفوري تغيير الأجواء بطرح أغنية عن الوفاء تمثّلت في «ولاد الحرام». الأغنية التي كُتبت كلماتها من صميم معاناة الخيانة، قدّمها كفوري بكل تفصيل كبير وصغير. عبارات من قلب الشارع ولغة محكية على لسان الجميع. العمل موفق، لكن ما ساعده على النجاح أكثر هو الكليب التصويري الذي كان عبارة عن لقطة واحدة فقط. فقد جلس كفوري بكل أناقته وإكسسواراته إلى جانب كلب، يخاطبه بصريح العبارة أن الكلاب معروفة بالوفاء، ويسأل كفوري البشر «في شي إسمو وفا​ سامع عنو شي»!