عندما قررت وفاء الكيلاني تقديم برنامج فني يحمل إسم «تخاريف» على قناة mbc، كانت الشبكة السعودية تسعى لعرضه على كافة قنواتها، على إعتبار أن الضيوف سيتنوّعون بين الخليجي والمصري وباقي الجنسيات. اتضح لاحقاً أن النجوم طغت عليهم الجنسية المصرية، فإكتفت القناة السعودية بعرض العمل على شاشة mbc1. هكذا، حاورت المقدّمة مجموعة نجوم، وخلطت بعض الحلقات الفنية بحالات إنسانية عكست مشكلات المجتمع من مشاكل فقر وعوز. من جهتها، زارت «أبلة فاهيتا» بيروت الصيف الماضي لتصوير إحدى حلقات «تخاريف». بالطبع، كان اللقاء منتظراً، لأن الدمية الشهيرة معروفة بعباراتها الساخرة بعدما نجحت في تقديم برنامج «الدوبلكس» على قناة cbc. حققت الدمية ملايين المشاهدة بحلقاتها التي بثّت أسبوعياً، ومن شدّة جرأتها السياسية والاجتماعية تمّ تجميد عملها عن الشاشات المصرية. حضرت «فاهيتا» إلى استديوهات mbc في بيروت (ذوق مكايل) فتمّ تغيير ديكور «تخاريف» ليتناسب مع شكلها. من تابع الحلقة يلاحظ أن الحوار كله كان أشبه بجلسة قهوة وسط اسكتشات كوميدية من العيار الوسط أطلقتها فاهيتا لتخرج الحلقة من رتابتها. دار الحوار بين الثنائي حول العديد من النجوم، أبرزهم حسن الشافعي وحسن الرداد ومحمد صلاح، والمغني اللبناني وائل كفوري الذي قالت عنه الديمة «بكفّر الواد قمر»! ثم عادت الدمية لتتحدث بلهفة عن تيم حسن زوج وفاء. هنا كانت وصلات المدح متبادلة بين الطرفين إلى درجة المبالغة. فقد طلبت فاهيتا من وفاء إصطحاب زوجها في الميكروباص (إحدى فقرات البرنامج)، فتجيبها المقدمة بأنها ستذهب معهما لأنها تغار. منافسة على مدح الممثل السوري، كأنّ زوجته لا عمل لديها سوى الإتيان على ذكر إسمه في غالبية حلقات «تخاريف». ليست المرة الاولى التي تأتي بها الكيلاني على ذكر زوجها مطولاً، بل سبق أن حضر خلال لقائها مع النجمة السورية منى واصف وغيرها. لقد وصل الأمر بالمقدمة المصرية لتحويل نفسها من محاورة إلى ضيفة. تقول للدمية «اعترفت اني بغار على تيم». كل هذا الحوار المصطنع يدور في بحر من الابتسامات العريضة والكلام المعسول. مع العلم أن الكيلاني كانت تمتنع عن الحديث عن زواجها الأول في المقابلات عموماً، فكيف تغيرت الأوضاع وصار الكلام كله عن تيم!