كان يمكن لصنّاع مسلسل «الهيبة» أن يكتفوا بتقديم حزء يتيم منه يعيش على شهرته. لكن شركة «الصبّاح للإعلام» وجدت أن المشروع «دجاجة تبيض ذهباً» لناحية الاعلانات والترويج، فقرّرت تقديم مواسم متتالية منه. هكذا، إستبقت الشركة المنتجة ختام الجزء الأول في رمضان 2017 لتعلن عن تحضير الموسم الثاني. ثم كرّت سبحة المواسم ليصل «الهيبة» إلى النسخة الثالثة التي ستعرض في رمضان 2019. بالطبع، تتمسك «الصباح» بالعمل لأنه أصبح منتجاً ترويجياً إعلانياً أكثر مما هو مشروع درامي يقوم على الحبكة، بخاصة أن المسلسل تعرضه حصرياً قناة mbc السعودية، وتدفع لقاء حلقاته مبالغ كبيرة. لذلك لن تستغني الشركة المنتجة عن العمل الذي يدرّ لها الأموال، وتضع ميزانيتها فيه، وآخر أمر تنظر إليه هو السيناريو، وإلا لم تستغن عن هوزان عكو في الجزء الاول وتلجأ إلى باسم السلكا في الموسم الثاني الذي خلط الشخصيات كيفما اتفق، على إعتبار أن المشاهد أُعجب بكاركتيرات «الهيبة» التي تفوح منها رائحة الخروج عن القانون وقصص المافيات وتجارة السلاح.
أثناء اللقاء
أمس، كشفت الصور الأولى من اجتماع أبطال «الهيبة 3» الذي يحمل إسم «الحصاد»، وجمعت النجمة السورية منى واصف ومواطنها تيم حسن واللبنانيين عبده شاهين وسيرين عبد النور. رباعي له دور أساسي ومحرّك جبّار في المسلسل، بالاضافة طبعاً إلى المخرج سامر البرقاوي. اللقاء كان الأول لفريق العمل، على أن يبدأ التصوير في كانون الثاني (يناير). لكن السؤال الذي يثير فضول المتابعين: كيف سيعود شاهين (عبده شاهين) إلى «الحصاد» بعدما قتل في الحلقات الأخيرة من الموسم الأوّل، خاصة أن «الحصاد» سيكون تكملة للموسم الأول من «الهيبة»، وأحداثه ستكون في المستقبل، وليس في الماضي على غرار ما حصل في «الهيبة...العودة»؟. إذ يعلم صنّاع العمل جيداً أن الانتقاد سيكون وجبتهم في رمضان المقبل، وعليهم إيجاد مبررات مقنعة لعودة شاهين إلى الحياة. تلك الشخصية التي كانت ولا تزال محرّكاً أساسياً في العمل، ويتمّ حالياً وضع مخرج لمأزق وفاتها ورجوعها كأنّ رصاصة لم تخترق صدر شاهين. ولعلّ القاسم المشترك بين «الهيبة» و«باب الحارة» سيكون عودة الشخصيات من القبور، وهو الأمر الذي برع فيه صنّاع العمل الشامي ولكن حوّلوه مع الوقت إلى نكتة على كل لسان.