فيما كان الجدل في الوسط الفني يدور حول أغنية محمد رمضان الجديدة «الملك» التي اعتبرها كثيرون «مستفزّة»، تحوّلت الممثلة التي كانت معتزلة، حلا شيحة، إلى حديث الساعة منذ مساء الأربعاء بعدما تأكّدت أنباء خلعها الحجاب وعودتها إلى التمثيل.
قبل مرور أقلّ من شهر على نشر أوّل صورة لها من دون نقاب، عادت حلا شيحة للتمثيل رسمياً عقب نشر صورة لها من دون حجاب، مساء الأربعاء، لتُحدث ضجة هائلة على مواقع التواصل الإجتماعي التي بات مستخدموها مستعدّون للانقسام حول أي حدث حتى ولو كان مرتبطاً بالحرية الشخصية لصاحبه.
اللافت هنا أنّ صورتَيْ حلا شيحة خرجتا في المرّتين من عيادة طبيب الأسنان الشهير، محمد عماد. أي أنّ شيحة اختارت أن تبدأ رحلتها نحو العودة للأضواء من باب تجميل أسنانها، وهي التي اشتهرت بابتسامة جذّابة على الشاشة عوّضت الكثير من النقص في إمكاناتها التمثيلية التي وصفها معظم النقاد بـ «المتوسطة».
على السوشال ميديا، انقسم الجمهور إلى أربع فئات، الأقل حضوراً بينها هي تلك التي ترفض عودتها للفن وتضم عدداً من محبي السينما والدراما، وذلك لأنّه «ليس من حق أي ممثل أو ممثلة تحريم الفن والابتعاد عنه ثم العودة إليه في أي وقت وكأنه فجأة بات حلالاً». ورأى هؤلاء في خطوة شيحة «إهانة للفن». وهناك فئة تؤيد الحجاب مع التمثيل، وهؤلاء قالوا إنّه لا مانع من عودتها للتمثيل من دون خلع الحجاب، فيما رحب محبّوها ورافضوا حجاب الفنانات بالعودة، وترقبوا أوّل عمل جديد تعلن عنه. أما الفئة الرابعة والأخيرة، فتضم الكثير من أصحاب الأفكار السلفية الذين اعتبروا خلع حلا شيحة للنقاب قبل الحجاب هزيمة لهم.


الفئة الأخيرة مثّلها فيديو مدته سبع دقائق لداعية سلفي اسمه محمد الصاوي قال فيه إنّه تواصل مع «يوسف»، زوج حلا شيحة المقيم في كندا، مضيفاً أنّ الأخير مصدوم وبكى بكاءً مريراً لأنّ زوجته التي «سترها الله 12 عاماً عادت مرّة أخرى للأضواء». وأكد الزوج أنّ الأزمة بدأت «قبل رمضان عندما سافرت من مقر إقامتها في كندا إلى مصر لقضاء شهر الصوم مع أسرتها قبل أن تهاتفه مؤكدةً أنّها خلعت النقاب وستمثّل بالحجاب، ثم خلعت الحجاب تماماً». ولفت الصاوي إلى أنّ الزوج قال إنّ حلا «خيّرته بين الاستمرار معها وهي ممثلة من دون حجاب أو الإنفصال».
إلا أنّ ردود الأفعال على الفيديو واتهام الشيخ بالتحريض الديني دفعته للحذف والاكتفاء بالدعاء لها بـ «الهداية».
في الوقت نفسه، نشرت سيدات سلفيات عبر حساباتهن على فايسبوك، ومن خلال مجموعات دعم المحجبات، بيانات تهاجم حلا شيحة، وتصفها بأنّها «منذ البداية لم تكن مؤمنة بما تفعل وكانت تجرّب الكثير من المذاهب والأفكار الدينية، وكانت مهتمة بجمع المحجبات حولها وكأنّها لاتزال نجمة على الرغم من أنّها لا تصلح للعمل كداعية».
حتى الآن، لم تُعلن حلا شيحة عن عملها الفني الأوّل، لكنّها بالتأكيد وعلى الرغم من مرور 12 عاماً من الغياب بعد مشوار فني قصير، ستجد عروضاً كثيرة. إذ أنّ بطلة أفلام «اللمبي» و«كامل الأوصاف» و«عريس من جهة أمنية» تمتعت بجاذبية خاصة على الشاشة، ناهيك عن أنّ المنتجين بحاجة لنجمات قادرات على جذب المتفرّج حتى قبل مشاهدة الدقائق الأولى من العمل.