يختار نزار فرنسيس كلمات أغاني الحبّ بدقّة وعناية، ويجمع شمل العشاق. لكن في المقابل، لا يبخل الشاعر اللبناني في كتابة القصائد التي تعبّر عن قضية فلسطين. حتى أنه يسخّر صفحته على تويتر للتعبير عن معاناة الفلسطينين ودعمهم ولو بموقف. قبل يومين تقريباً، أعلن فرنسيس عن إطلاق أغنية تحمل اسم «عهد الوفا» التي سجّلها وليد توفيق بصوته ولحّنها إحسان المنذر، وهي مهداة إلى بنات فلسطين عموماً، وعهد التميمي خصوصاً. في حديث لـ«الأخبار» يشرح فرنسيس أسباب كتابة الأغنية التي طرحت على الاذاعات وستصور قريباً على طريقة الفيديو كليب، قائلاً «طلب مني وليد توفيق أن أكتب أغنية لعهد، وأنا متابع للقضية الفلسطينية وأغرّد بشكل دائم عن معاناة أهلنا هناك، فجاءت «عهد الوفا» بشكل سريع وفيها كل معاني الاحساس والتضحية. عهد صبية من فلسطين صاحبة فكر وقضية، ومن المفترض أن تكون أفكارها مزروعة في كل أحرار وكرامات العالم. الكلمة سلاحنا والموقف والأغنية كذلك. الفنّ الملتزم له فعله ومكانته وإيجابياته في نضالات الشعوب المقهورة حول العالم». لا يكتفي صاحبة أغنية «ليل وبرد ورعد وريح» (لوائل كفوري) بتلك العبارات عن عهد، بل يضيف: «إن الاغنية الجديدة هي تعبير صادق لعهد وزملائها. يجب ألا تتحول المجازر التي يرتكبها العدو الاسرائيلي بحق الفلسطينين إلى خبز يومي في الاعلام، فهو في الحقيقة خبز مرّ لن نعتاد عليه». يذكر أن التميمي (2001) خضّت العالم بمواقفها الشجاعة ضد الاحتلال الاسرائيلي، وتصدّيها لجنود الاحتلال، وعلى أثر مواقفها الشجاعة قام الاحتلال بإعتقالها نهاية العام الماضي ولا تزال في السجن لغاية اليوم.