مكرم صادر خارج جمعيّة المصارف
هناك تغييرات في جمعية المصارف تتعلق بموقعين أساسيْن؛ الموقع الأول يتعلق بالأمين العام للجمعية مكرم صادر الذي اقترب من بلوغ سنّ التقاعد، والثاني يتعلق بمسؤول الإعلام في الجمعية جورج أبي صالح الذي تقاعد هو أيضاً. بحسب المعطيات المتداولة، فإن مجلس إدارة الجمعية وافق على تعيين جيسيكا أسطون مسؤولة عن الإعلام، فيما لا يزال البحث جارياً عن أمين عام بدلاً من صادر. بعض المصرفيين يروّجون بأن البديل قد يكون مسؤول الدراسات في بنك بيبلوس نسيب غبريل وإن لم يكن قد عُرض عليه الأمر بعد. صادر يُعدّ أحد أهمّ منظّري المصارف وواحداً من مصادر قوّتها رغم أنه كان في فترة سابقة يميل ضدّ هذا النموذج الذي يقدّس الريع، إلا أنه انخرط في الدفاع عنه لاحقاً واستشرس في القيام بهذه الوظيفة وبات يدافع عن السياسات النقدية وعن الهندسات المالية، فمن أبرز ما كتبه في مقالة الشهر في آب 2017 مقالٌ بعنوان «في متانة النقد الوطني وسلامة القطاع المصرفي»، لكنّ مقاله الأخير المنشور على موقع الجمعية بعنوان «السياسة النقدية: الكلفة الباهظة لشراء الوقت» لا يترك مجالاً للنقاش بأنه عدّل عن رأيه الذي بات يعكس رؤية المصارف وخلافاتها مع مصرف لبنان.


الضمان ينوي زيادة التعرفات الإستثنائية 70%
الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أعدّ دراسة لزيادة التعرفات الاستشفائية بنسبة إجمالية تبلغ 70%، ما يرفع إجمالي كلفة صندوق ضمان المرض والأمومة إلى أكثر من 500 مليار ليرة وهو ما يتطلب بدوره زيادة في اشتراكات الضمان التي يدفعها أصحاب العمل والعمال والدولة. لكنّ هذا الاتجاه مبنيّ على تجربة قام بها الجيش اللبناني منذ نحو شهرين تشير إلى أن زيادة التعرفات بنسبة 70% لم تؤدّ إلى النتيجة المتوخّاة منها، أي أن مرضى الجيش ما زالوا عاجزين عن الاستشفاء من دون تسديد فروق من جيوبهم. وهذه ليست المشكلة الوحيدة التي سيواجهها الصندوق مع المستشفيات التي لا تزال تمتنع عن إدخال المرضى من دون تسديد الفروق من جيوبهم الخاصة، فهي ستواجه ممانعة قوية من أصحاب العمل في زيادة الاشتراكات رغم أن مبرّرات هذا الأمر متوافرة نظراً إلى ارتفاع الأسعار الذي مارسه القطاع الخاص عموماً انسجاماً مع ارتفاع سعر الدولار. وبالتالي تبقى الخيارات المتاحة أمام الضمان، في إقرار زيادة التعرفات من دون زيادة الاشتراكات وتمويل الفرق في الكلفة عبر إجبار الدولة على تسديد المتأخّرات التي تفوق الـ 4000 مليار ليرة، إلا أن هذا الخيار ليس علاجاً مستداماً لأن العجز سرعان ما سيعود إلى الظهور في ضمان المرض والأمومة.


اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا

تابع «رأس المال» على إنستاغرام