في ساحة الأنطش، على الطريق الرومانيّة، وفي المركز الثقافيّ البلديّ في جبيل، تقام النشاطات «الفرانكو لبنانيّة». نشاط يلبي رغبة البلديّة في أن تُبقي جبيل في حركة، بعد انتهاء مهرجانات بيبلوس الدوليّة، وذلك من خلال نشاطات ترفيهيّة ثقافيّة وفكريّة كما توضح لـ«الأخبار» عضو المجلس البلديّ والمسؤولة عن النشاط نجوى باسيل. فعلى مدى 11 يوماً، ستفتح المدينة أبوابها مجّاناً أمام أهلها وزائريها وتستقبلهم في محترفات وورش عمل مخصّصة للأطفال والمراهقين، منها ما يعلّمهم أصول الرسم، ومنها كتابة القصص إلى جانب تعلّم اللّغة الفرنسيّة بطريقة حديثة ومختلفة من خلال الألعاب و«الفايسبوك» والقصص المصوّرة. وفي النشاط أيضاً مجموعة من العروض المسرحيّة باللغة الفرنسيّة تقام في الهواء الطلق، الى جانب حفلات موسيقيّة لفريق Champlain (7 أيلول)، وللثنائي ماري كريستين زهار وإيزابيل إيساحاكيان (9 أيلول)، وللشابين اللبنانيين ربيع ضاهر وميشلين متّى (14 أيلول)، وللمؤلّف الموسيقيّ والمغنّي رولان مطر والمغنّية ستيفاني جبر (15 أيلول)، إلى جانب عرض للرقص مع أعضاء فرقة السراب الجبيليّة (8 أيلول). ولمحبّي المعارض حصّتهم في النشاط، إذ يعرض المهندس جان كريستوف بالو مجموعة من الصور الفوتوغرافيّة التي تظهر التحوّلات التي شهدها متحف اللوفر من خلال معرض يحمل عنوان «Le Louvre transfiguré »، الى جانب عرض رسوم للرسام لوران كورفيزيه يفتتحان في 7 أيلول، وعرض للأساليب الجديدة للتصوير الأفلام والإعلانات مع طلاب قسم العلوم السمعيّة والبصريّة في الجامعة الأميركيّة للتكنولوجيا في 10 و11 أيلول. وشعريّاً أيضاً يلقي في 13 أيلول مجموعة من الشعراء اللبنانييّن مؤلّفات شعريّة باللغة الفرنسيّة، إلى جانب قراءات شعريّة في 17 أيلول باللغتين الفرنسيّة واللبنانيّة مع رندة أسمر مع عزف على العود مع أسامة عبد الفتّاح. الطعام الفرنسيّ حجز بدوره مكاناً له في النشاط، إذ تقدّم الوجبات الفرنسيّة التقليديّة في أحد المطاعم المتخصصّة. باسيل رأت في النشاط فرصة لانفتاح البلديّة على الجمعيّات الثقافيّة ومدارس الرقص وأصحاب المطاعم والمكتبات والموسيقيّين في جبيل، إلى جانب جمع الهواة والمحترفين اللبنانيّين والفرنسيّين في جوّ ثقافيّ حضاريّ. فالبلديّة، تؤكّد باسيل، تريد أن تبقى جبيل في حركة دائمة، من هنا تحمّلت نفقات النشاط على عاتقها، آملة أن يستقطب اللبنانيّين والسائحين على حدّ سواء، وخصوصاً أنّ كلّ مفاصله مجانيّة ومفتوحة للعموم. أمّا بالنسبة إلى اختيار اللغة الفرنسيّة، فالجواب حسب باسيل أنّ «هذه اللغة لطالما كان لها موقعها المميّز في جبيل ومدارسها، من هنا تسعى البلديّة الى الحفاظ على هذا الدور وتعزيزه، الى جانب انفتاحها على مختلف المراكز والمعاهد الثقافيّة الأجنبيّة في لبنان، على أمل أن يكون هذا النشاط مع المعهد الفرنسي في لبنان منطلقاً لتأسيس تعاون وشراكة جبيليّة فرنسيّة على المدى البعيد».