نعت أمس المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري أول رئيس لقلمها، البريطاني روبن فينسنت الذي كان قد شغل مناصب عديدة في محاكم دولية أخرى. وكان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، قد عيّن فينسنت في آذار 2008 رئيساً للقلم، لكنه استقال بعد مضي شهر على انطلاق عمل المحكمة رسمياً، أي في نيسان 2009. سألت يومها «الأخبار» رئيس المحكمة القاضي أنطونيو كاسيزي عن أسباب الاستقالة، فأجاب بأنها «شخصية وعائلية». لكن فينسنت نفسه قال في لقاء خاص جمعه بـ«الأخبار» في إحدى قاعات مبنى المحكمة في لاهاي، بحضور المتحدثة السابقة للمحكمة سوزان خان ورئيس قسم العلاقات العامة السابق بيتر فوستر، إن علاقته المتوترة بالمدعي العام دانيال بلمار دفعته إلى الاستقالة: «إما أنا أو هو في المحكمة، وبما أن مركزه أبرز من مركزي، قرّرت الاستقالة». وأدّى فينسنت دوراً حاسماً في إنشاء المحكمة والشروع في عملها، فأشرف على تجهيز مبناها، وتولّى التنسيق في المرحلة الانتقالية من لجنة التحقيق الدولية المستقلة إلى المحكمة الخاصة بلبنان، وتولّى تعيين الموظفين الأساسيين، وإنجاز الميزانية الأولى. وقال كاسيزي أمس: «شعرت ببالغ الحزن عندما بلغني نبأ وفاة روبن. فقد كان إدارياً ممتازاً ومتفانياً في عمله».
(الأخبار)