البقاع | بعد موجة السرقات التي اجتاحت قرى في غرب بعلبك، وآخرها سرقات الأسلاك الكهربائية عن الشبكة العامة، تمكّنت القوى الأمنية من توقيف عصابة لسرقة المنازل في قرى السعيدة وبيت مشيك، إضافة إلى سرقة أسلاك كهربائية، الأمر الذي خلق ارتياحاً لدى الأهالي في المنطقة. البداية كانت في 29 أيار الفائت، عندما تمكنت دورية من استخبارات الجيش، في محلة حوش بردى، من إلقاء القبض على المدعو أ. م. (18 عاماً) بالجرم المشهود، وذلك بينما كان يسرق أسلاكاً كهربائية، في الوقت الذي تمكّن فيه اثنان كانا برفقته من الهرب على متن دراجتين ناريتين صغيرتين، رجّح مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن تكونا قد سُرقتا من مدينة بعلبك قبل أيام من التاريخ المذكور أعلاه. وكانت دورية استخبارات الجيش قد ضبطت أيضاً في حوزة الموقوف م. كمية تقارب ستين كيلوغراماً من الأسلاك النحاسية.
ونتيجة التحقيقات الأولية، أشار مسؤول أمني لـ«الأخبار» إلى أن الموقوف اعترف بإقدامه على سرقة ستة منازل في بلدة وادي أم علي وجوارها (من قرى بيت مشيك)، فضلاً عن سرقة «واحدة» للأسلاك الكهربائية. أما في ما يتعلق بالشخصين اللذين كانا برفقته وتمكّنا من الفرار، فتبيّن أنهما (ر. م.) و(ف. م.).
سُلّم الموقوف إلى مخفر حدث بعلبك للتوسع في التحقيق، وخصوصاً أن السرقات جرت ضمن نطاق المخفر، في القرى الممتدة من السعيدة وكفردان وصولاً حتى سائر قرى بيت مشيك. ونتيجة التحقيقات، اعترف الموقوف بتنفيذه أكثر من عشرين سرقة بواسطة الكسر والخلع في قرى السعيدة والزعارير ووادي أم علي وجوارها، إضافة إلى سرقة أسلاك كهربائية ممتدة على الشبكة العامة.
المسؤول الأمني كشف لـ«الأخبار» أن الموقوف «أدلى باعترافاته عن خمسة أشخاص آخرين يعتبرون شركاءه»، عمدت بعد ذلك دورية من مخفر حدث بعلبك إلى تنفيذ عملية دهم، فجر يوم أمس (الخميس)، تمكّنت في خلالها من إلقاء القبض على كل من «(و. م.) و(م. ر.) و(ع. ر.)»، إلا أن «اثنين منهما تمكّنا من الفرار إلى جهة مجهولة»، وتجري ملاحقتهما. يُذكر أن أفراد «العصابة» تتراوح أعمارهم بين 18 سنة و25.
ويرجّح، بحسب المسؤول الأمني، ألّا تكون العصابة «مسؤولة فقط عن السرقات التي حدثت أخيراً، بل أيضاً عن سرقات قديمة طالت المنطقة منذ الفترة الممتدة من عام 2009 حتى اليوم».