بعلبك | مساء يوم أول من أمس (الأحد)، كانت مدينة بعلبك على موعد مع مصالحتين بين أبنائها. المصالحة الأولى كانت بين عائلتي زعيتر وجعفر، فيما كانت المصالحة الثانية بين عائلة المقداد من جهة، وعائلات حليحل والشمالي والشياح من جهة ثانية. المصالحة الأولى جمعت بين أفراد من عائلتي جعفر ـــــ الشراونة، وزعيتر ـــــ التل الأبيض، في بعلبك، وذلك على أثر خلاف مادي حصل منذ يومين بين شباب من كلا العائلتين، حيث تطور الخلاف إلى إطلاق نار من أسلحة حربية رشاشة وصاروخية. وقد رعى المصالحة مسؤولون من قيادة حزب الله وفاعليات من أهالي المنطقة. وتضمنت المصالحة كلمة ألقاها الشيخ تامر حمزة، شدّد فيها على «ضرورة إصلاح ذات البين والتسامح بين الإخوة»، باعتبار أن كل ما عدا ذلك لا يخدم إلا الأعداء. أما المصالحة الثانية فجرت وقائعها في مدينة بعلبك أيضاً بين آل المقداد من جهة، وعائلات حليحل والشمالي والشياح من جهة ثانية، في منزل المواطن سمير حليحل. حضر المصالحة المذكورة مفتي بعلبك الشيخ خالد صلح ومخاتير المدينة وعدد من وجهاء عشائر المنطقة، وفاعليات حزبية واجتماعية. وقد شدد الحاضرون خلال اجتماع المصالحة على «وحدة الجميع باعتبار أنهم أبناء هذه المنطقة من دون تفرقة أو تمييز لأي سبب كان»، فضلاً عن اعتبارهم أنّ مدينة بعلبك هي «مدينة الجميع من دون استثناء».
تجدر الإشارة إلى أن الخلاف، الذي جرت على خلفياته المصالحة، حصلت وقائعه منذ نحو شهر تقريباً في ساحة ناصر في مدينة بعلبك، بين شخصين من آل المقداد من جهة، وآخر من عائلة الشمالي من جهة أخرى، تطور من بعدها إلى تضارب بالأيدي والعصيّ ومن ثم وصل إلى تبادل إطلاق النار بين المتخاصمين، الأمر الذي أدى إلى سقوط أربعة جرحى نقلوا جميعهم على أثرها إلى مستشفيات قريبة في المدينة للخضوع للمعالجة.
من جهته، رئيس لجنة الإصلاح في بعلبك ـــــ الهرمل، وبعد انتهاء المصالحتين، أشار لـ«الأخبار» إلى أن الخلافات التي تحصل بين العائلات لا يتعدى كونها «أعمالاً فردية بين بعض الشباب»، مشدداً على أن ذلك مرفوض من الجميع، وأنه سيصار الى مواجهة ذلك في المرحلة المقبلة بشدة، كاشفاً عن «اجتماع واسع شامل سينعقد خلال الأيام القليلة المقبلة، وسيحضره أمنيون وفاعليات المنطقة وعشائرها، لتأكيد «اللحمة بين العائلات في المنطقة ومعاقبة كل من تسوّل له نفسه مخالفة القانون» على حدّ تعبيره.