موجة جديدة من الهلع والذعر كان أهالي حي الشراونة على موعد معها، مساء أول من أمس، في بعلبك. اشتباكات عنيفة جرت بين أشخاص من عائلتي زعيتر وجعفر، على مدى ساعة وعشرين دقيقة، استخدمت فيها نحو 35 قذيفة «آر بي جي» وأسلحة حربية رشاشة، كانت كافية حتى يتواصل أهالي المنطقة مع القوى الأمنية والأحزاب والفاعليات لتهدئة الأمور. لم ينجح الأمر إلا بعدما قرر الطرفان إنهاء الوضع. فبحسب مصدر أمني، وقع الخلاف بداية بين شخصين من العائلتين (مطلوبان بموجب مذكرات جرائم اتجار بالمخدرات وسلب وسرقة سيارات)، بسبب أمور مادية. تطوّر الأمر بعدما قصد أحدهما منزل الآخر بقصد مطالبته بمبلغ ألفي دولار كان قد اتُّفق على دفعه قبل يوم من الحادثة، لكنه تعرّض لإطلاق نار. عُدّ الأمر بأنه كمين قد نصب له، لتدور من بعدها اشتباكات عنيفة بين الطرفين.وفي الوقت الذي جرى فيه الحديث عن وقوع إصابات، نفى المصدر الأمني ذلك، متحدثاً عن إصابة خزانات المياه أعلى مدرسة دار الأيتام الداخلية بقذيفتين صاروخيتين، لافتاً إلى أن المدرسة تحوي أكثر من 120 طالباً. ورغم استمرار الاشتباكات مدة تزيد على ساعة، لم تحرك القوى الأمنية والجيش ساكناً إلا بعد انتهاء الاشتباكات عند السابعة والثلث، بحسب ما أكد أحد الأهالي.
وفي السياق نفسه، استنكرت عائلتا زعيتر وجعفر الحادثة التي حصلت والتي روّعت الناس في المنطقة. فقد أكد أحمد صبحي جعفر، رئيس لجنة متابعة قانون العفو العام، في اتصال مع «الأخبار» أن كلتا العائلتين تشجب وتستنكر هذا العمل، مؤكداً أن المصالحة ستجمع بين الطرفين من العائلتين. من جهته، أكد رئيس لجنة الإصلاح في بعلبك ـــــ الهرمل شفيق زعيتر أن هذه «المصالحة ستكون الأخيرة، حيث سيُعقد اجتماع موسع خلال الأيام المقبلة، سيضم سائر عائلات المنطقة والقوى الأمنية والفاعليات للاتفاق على بند أساسي يتمثل بمعاقبة كل شخص، من أي عائلة كان، فيما لو أقدم على مخالفة القانون وترويع الناس».