ظهر يوم أمس، نقل القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج مينا إلى مستشفى تل شيحا في زحلة، وهو في حالة اللاوعي نتيجة تعرّضه لاعتداء بالضرب. وبنتيجة الكشف الطبي عليه، تبيّن أنه مصاب بعدة كسور ورضوض في رأسه وأنحاء مختلفة من جسمه. مسؤول أمني أوضح لـ«الأخبار» أن جورج مينا (58 عاماً) صرّح أمام عناصر الدرك في قوى الأمن الداخلي، بعد أن استعاد وعيه، بأنه أثناء توجهه إلى بستان تعود ملكيته إليه في خراج بلدته عين كفرزبد ـــــ البقاع، اعترضه شخص مجهول ملثم بكوفية، قبل أن ينهال عليه بالضرب على رأسه وجسمه بواسطة عصا غليظة.وأضاف مينا في إفادته، أن المعتدي استمر بضربه على النحو المذكور حتى وقع أرضاً فاقداً وعيه، ليستعيد بعدها أنفاسه ويزحف بصعوبة إلى حيث يركن سيارته بالقرب من المكان، حيث كان المعتدي قد فرّ إلى جهة مجهولة. ولفت المسؤول الأمني إلى أن مينا نفى وجود أية خلافات أو خصومات شخصية له مع أحد، متخذاً لذلك صفة الادعاء الشخصي على مجهول بمحاولة قتله عمداً. فور شيوع الخبر، توجهت إلى مكان وقوع الحادث قوة من الجيش اللبناني ودوريات من مختلف الأجهزة الأمنية، بحثاً عن الفاعل، الذي لم تعرف هويته، وظل مجهولاً حتى مساء أمس. عاين الطبيب الشرعي في المستشفى الجريح مينا، فتبيّن أنه أصيب بكسرين في يده اليمنى وكسر في رجله، إضافة إلى كدمات وتورمات في رأسه.
وباشرت القوى الأمنية بإجراء التحريات والاستقصاءات اللازمة لمعرفة هوية الفاعل وكشف الملابسات، وذلك بالتنسيق مع النيابة العامة الاستئنافية في البقاع، التي أشارت بدورها بمتابعة القضية ومراجعتها تباعاً في ضوء ما تظهره التحقيقات.
يُشار إلى أن جورج مينا أستاذ في مدرسة عين كفرزبد الرسمية، ومعروف أنه قيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، وقد حاولت «الأخبار» التحدث معه أمس في ما حصل، لكن الأمر لم يكن متاحاً بسبب وضعه الصحي ومكوثه في المستشفى.