عثر مواطنون صباح أمس على شاطئ شوران الواقع ضمن عقار بلدة القليلة الساحلية بين صور والناقورة على جثة رجل مجهول الملامح، علماً أنّ المكان المذكور لا يُمثّل مركزاً للزوّار ورواد السباحة، بل إنّه محاط بالبساتين. وبعد إبلاغ القوى الأمنية وفرق الدفاع المدني، نقلت الجثة إلى مستشفى صور الحكومي للكشف عليها. وقد تبيّن بعد المعاينة الأولية للأطباء أنها تعود إلى رجل في العقد السادس من العمر، يرتدي سروالاً رياضياً كحلياً وجاكيت رمادية.
وبعد التدقيق لم تظهر على جسده آثار لقتل بالرصاص أو آلة حادة، ما رجّح فرضية تعرّضه للوفاة غرقاً منذ نحو أسبوع. معاينة الجثّة لم تُفض إلى العثور على أيّ أوراق ثبوتية في ثياب الرجل الذي كانت قد انتفخت جثته وبدأت بالتآكل والتعفن. وفيما لم يرد إلى القوى الأمنية والدفاع المدني أو نقابة الصيادين في المنطقة أيّ بلاغ عن مفقود خلال الأيام الماضية، نُقلت الجثة إلى مستشفى جبل عامل لاستكمال التحقيقات بغية معرفة هوية صاحبها. وللغاية أشرف الطبيب الشرعي عفيف خفاجة على معاينتها وأخذ عينة من شعره لفحصها بواسطة الحمض النووي، علماً بأن سواحل المنطقة شهدت حوادث عدة مماثلة، تبيّن لاحقاً أن بعض الجثث الغريقة كانت قد جرفتها الأمواج من مسافات بعيدة.