صدر قبل أيام حكم قضائي، سمّاه بعض المحامين «الحكم المستغرب». فقد أصيب مواطن (زبون) داخل أحد المطاعم في منطقة المتن نتيجة سقوط زجاج الواجهة عليه، وبعد تلقيه العلاج، ادّعى أمام القضاء على صاحب المطعم. انتظر صدور الحكم، مع يقينه بأنه سيكون لمصلحته وأنه سينال تعويضاً مستحقاً. بيد أن آماله خابت بعد صدور الحكم؛ لأن النتيجة جاءت ضده، حيث بُرئ صاحب المطعم وعوقب الزبون المصاب بإجباره على دفع نفقات المحاكمة ورسومها. حاول الزبون الاعتراض على الحكم، فجاءه الجواب من القاضي بأنه كان عليه أن يدّعي على الموظف المقصّر في المطعم، لا أن يدّعي على المطعم وصاحبه مباشرة. طبعاً، المواطن «المصدوم» لن يعرف من يكون الموظف المقصّر حتى يدّعي عليه، وبالتالي لم يجد من يدّعي عليه، وانتهى الأمر عند هذا الحد.