كثرت في الآونة الأخيرة حوادث السلب بقوة السلاح، التي طاولت عدداً من محطّات البنزين المنتشرة على الأراضي اللبنانية. فقد تكرر تسجيل عناصر القوى الأمنية بلاغات تقدّم بها عمّال في محطات بنزين تعرّضوا لعمليات سطو بقوة السلاح. رغم أن بعض هذه المحطات مزوّدة بكاميرات للمراقبة، لم يحل ذلك دون أن تكون هدفاً للسارقين. فهؤلاء يعمدون إلى تنفيذ عملياتهم في ساعات متأخرة من الليل، كما أنهم يأخذون احتياطاتهم لجهة الحرص على إخفاء وجوههم عبر ارتداء أقنعة تُخفي هوياتهم. يتسلّحون بأسلحة حربية وكلمات تهديد تكون كفيلة بتسليم الضحية والرضوخ لمطلبهم خوفاً على حياته، التي قد تضيع في أيّ لحظة. فالبلاغات الأمنية تكاد تكون خالية لجهة تسجيل أيّ مقاومة تذكر لأحد من الذين تعرّضوا للسلب بقوّة السلاح. فقد سبق أن رصدت القوى الأمنية أشخاصاً يُنفذون عمليات سطو بسيارات مسروقة يعمدون إلى تركها في أحد الأماكن بعد تنفيذ المهمة. وفي هذا السياق، يُشار إلى أن آخر حادثة من هذا النوع، سُجّلت مساء الأحد. ففي محلة الدامور، أقدم شخصان ملثّمان بحوزتهما أسلحة حربية على الدخول إلى محطة «هيبكو» للمحروقات، وسلبا بقوّة السلاح صاحب المحطة جابر حمود مبلغاً من المال، ثم فرّا على متن جيب لونه أسود إلى جهة مجهولة، كما تجدر الإشارة إلى أن حوادث السلب المسلّح تشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الآونة الأخيرة رغم الجهود الحثيثة التي تبذلها القوى الأمنية للحد منها، علماً أن معظم ضحايا حوادث السلب هذه عادةً ما يكونون من جنسيات أجنبية. (الأخبار)