حوادث إطلاق النار العشوائية لا تزال تُمثّل هاجساً يؤرق كثيرين. فقد سجّلت المعلومات الأمنية حصول نحو 21 حادثة إطلاق نار خلال ثلاثة أيام. المعلومات المتداولة تفاوتت لجهة تحديد الأسباب المؤدية إلى ذلك؛ فقد وُضع ما ذُكر في إطار الخلافات الشخصية التي تطوّرت إلى إطلاق نار، مروراً بحالات إطلاق النار حزناً أو فرحاً، وصولاً إلى الحوادث التي تسجّلها التقارير الأمنية، عازيةً دوافعها إلى أسباب مجهولة. فأمام مقر المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في محلة الأشرفية، حصل خلاف على أفضلية المرور بين المواطن وسيم ص. من جهة والمواطن سعد خ. من جهة أخرى، تطور الأمر إلى إطلاق الأول النار من مسدس حربي، فأُصيب الأخير بطلق ناري في رجله اليسرى ليُنقل المصاب إلى مستشفى بواسطة الصليب الأحمر، فيما أُوقف مطلق النار. وفي مخيم عين الحلوة حصل خلاف بين أحمد وعبد الناصر س. من جهة والمواطن عماد س. الملقب بـ«البطل» من جهة أخرى، أطلق على أثرها عماد المذكور رشقات نارية من سلاح حربي في الهواء من دون أن يصاب أحد بأذى. وللدوافع نفسها، تطور خلاف عائلي في بلدة عيناتا إلى إطلاق المواطن جوزف ر. النار من سلاح حربي باتجاه رواد ر. من دون أن يصاب أحد بأذى، وقد فر مطلق النار إلى جهة مجهولة. وفي مخيم عين الحلوة أيضاً، أطلق المدعو أحمد ش. (مواليد 1974)، الملقب بأبو جمرة والمنتمي إلى جند الشام، عدة رشقات نارية من سلاح حربي في الهواء ابتهاجاً بالعودة من العمرة. كذلك سُجّل حادث آخر في المخيم نفسه؛ فقد أطلق أحد المنتمين إلى حركة فتح، سمير ب. النار باتجاه ابن عمّته جمال أ. الذي ينتمي إلى الحركة نفسها، فأصابه في رجله، ما استدعى نقله إلى المستشفى للمعالجة. وأشارت المعلومات الأمنية إلى أنّ أسباب الحادثة عائلية. وفي بلدة بتغرين، على خلفية أفضلية المرور بعد اصطدام سيارة بأخرى، أطلق جورج ب. النار من مسدس حربي باتجاه خير ص. من دون أن يصيبه. أما في مخيم البص، فقد سجلت المعلومات الأمنية إطلاق الشاب شادي ع. نحو عشرين طلقة من مسدس حربي في الهواء من دون سقوط إصابات. وأشارت المعلومات الواردة إلى أن الشاب المذكور كان تحت تأثير الحبوب المهلوسة.(الأخبار)