تمكنت دورية من مخفر المعلقة فجر يوم الاثنين الماضي من توقيف اثني عشر سودانياً، في منطقة كسارة – زحلة (رامح حمية)، أثناء قيامهم بأعمال قرب مركز «ستار غيت». وقد لفت مسؤول أمني إلى أن عدداً من العمال تمكنوا من الفرار، وكان عددهم أكبر من اثني عشر، مشيراً إلى أن السودانيين الذين أوقفوا تبيّن أنهم دخلوا خلسة إلى الأراضي اللبنانية. ليست المرة الأولى التي يوقف فيها شبان دخلوا خلسة إلى لبنان، ولكن عمليات التوقيف تتم عادة في الفترة الأولى لوصول المتسللين إلى لبنان، أي قبل أن يبدأوا العمل فيه.
تلفت التقارير الأمنية إلى عمليات متكرّرة لتوقيف متسللين إلى لبنان، في شهر شباط الماضي، سُجّلت عملية توقيف اعتبرت مثالاً على ممارسات المهربين، والطرق التي يستخدمونها لتهريب المتسللين إلى لبنان. فقد استطاع عناصر من الأمن الداخلي، عند الحاجز الثابت في ضهر البيدر، عند الساعة الثانية من فجر الجمعة 18 شباط الماضي، إحباط عملية تهريب سودانيّين ومصريين دخلوا الى لبنان خلسة، عبر طرقات جبلية غير شرعية، بين الأراضي اللبنانية والسورية، كانوا يستقلون سيارة بيك آب من نوع هيونداي مخصّصة لنقل الخضار من بيروت وإليها، يقودها اللبناني ر. ح. ر. من البقاع الأوسط. وقد ضُبطوا في صندوقها الخلفي وعددهم 14 شخصاً، 10 سودانيين وأربعة مصريين، يتّخذون وضعية النوم، تحت صناديق بلاستيكية، على الأثر أُوقفوا وأوقف سائق البيك آب، بناءً على إشارة من النيابة العامة، لاستكمال التحقيق معهم، بغية معرفة الشبكة التي نقلتهم من داخل الأراضي السورية الى لبنان، ولمعرفة الطريقة التي نُقلوا بها.
من جهة ثانية، تجدر الإشارة إلى أن المتسللين يصلون لبنان بعدما تتولى إدخالهم إليه شبكات من المهربين تنسّق عملها من السودان إلى لبنان، وغالباً ما يتعرض الشبان الراغبون في الوصول إلى لبنان لعمليات نصب. هذا ما أكده مسؤولون أمنيون لـ«الأخبار» في أكثر من مرة، وكان المسؤولون يلفتون إلى أن غالبية المتسللين الذين يوقفون أثناء محاولة دخولهم خلسة، يكونون من دون أوراق ثبوتية، ومن دون جوازات سفر، ودون حقائب ثياب خاصة بهم.
(الأخبار)