اختطف مجهولون يستقلّون سيارة من نوع جيب شيروكي مجهولة باقي المواصفات المواطن ع. ح. من محلة الأوزاعي أمس. وقعت عملية الاختطاف في الصباح الباكر بعدما اقتاد مسلّحون مجهولون المواطن المذكور من داخل محل إنترنت على متن سيارتهم إلى جهة مجهولة. خُطف الشاب ليبدأ الحديث عن الدوافع الكامنة وراء اختطافه في ظل انعدام أي تفاصيل عن خلفيات العملية، لكنّ موقع «النشرة» الإخباري أفاد في خبر نشره نقلاً عن مصدر أمني أنّ «أسباب حادثة الخطف فردية وشخصية محضة». في المقابل، علمت «الأخبار» من مسؤول أمني مطّلع على التحقيق ترجيحات تؤكد أن الحادثة شخصية، لكنها تنطلق من احتمالين. الاحتمال الأول الذي تحدّث عنه المسؤول المذكور خلص إلى القول إن الدافع من اختطافه الحصول على المال، ولا سيّما أنّ والد الشاب المخطوف أفاد القوى الأمنية أن مجهولاً اتّصل برقم هاتفه طالباً فدية مالية. وذكر الوالد أن لكنة المتّصل لم تكن لبنانية بل عربية، وتحديداً فلسطينية. وقد حُدّدت البقعة الجغرافية والكابين الذي أُجري منه الاتصال حيث تبيّن أنه في بلدة الغازية الجنوبية.
في المقابل، ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أن هناك أسبقيات نصب واحتيال بحق الشاب المخطوف، مشيراً إلى احتمال أن يكون لتاريخ الشاب علاقة ما بما حصل يوم أمس. وفي السياق نفسه، اتّصلت «الأخبار» بوالد المخطوف للاستفسار عن الوضع، لكنه فضّل عدم الحديث في الموضوع لأسباب تتعلّق بابنه، تاركاً الأمر بيد القوى الأمنية.
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تحصل فيها عملية خطف خلال الأشهر القليلة الماضية، فإضافةً إلى حادثة اختطاف رجل سبعيني في بلدة تبنين ومطالبة ذويه بدفع مبالغ مالية مترتّبة لهم في ذمّته، كان هناك حادثة اختطاف الأستونيين السبعة الذين لا يزالون مجهولي المصير، رغم عمليات الكرّ والفرّ بين المشتبه فيهم بالخطف والقوى الأمنية.