حلبا | سُجل خلاف في مستشفى في حلبا تطور إلى تضارب. فقد تعرض الطفل محمد نور الدين لكسر في وركه بعدما صدمته سيارة أول من أمس قرب منزل ذويه في بلدة عرقا. نُقل الطفل الجريح إلى مستشفى ي. في حلبا، لكن لم تُنجَز عملية معالجته كاملاً، بحجة عدم وجود أسرة فارغة. لم يمر ذلك على خير، بل أدى إلى «إشكالات وتضارب داخل المستشفى»، وفق ما روى شهود لـ«الأخبار»، ما حال دون إتمام علاج الطفل الذي نُقل إلى مستشفى رحال حيث أجريت العملية، ثم عاد إلى منزله لعدم توافر إمكان تغطية كلفة النقاهة والمراقبة ضمن المستشفى.يُشار إلى أن الطفل محمد نور الدين سوري الجنسية، ويعيش مع أهله في غرفة زراعية في عرقا. الأهل يعملون في الزراعة ولا يمكنهم تغطية تكاليف المستشفى، وبالكاد استطاعوا إجراء عملية «تجبير» للكسر بمساعدة من أهالٍ في البلدة.
رئيس بلدية عرقا عامر حدارة تحدث عن ظروف الحادث، قائلاً إن مصطفى ط. الذي صدم الطفل بسيارته نقله إلى المستشفى ودفع في قسم المحاسبة مبلغ خمسمئة ألف ليرة، فأجريت للطفل في قسم الطوارئ صور شعاعية، لكن المعنيين رفضوا إدخاله إلى المستشفى وإجراء العملية له بحجة عدم وجود سرير.
تدخل حدارة بحدة، سائلاً المعنيين في المستشفى: «لماذا استقبلتموه وأخذتم مبلغ الخمسمئة ألف ما دام لا سرير متوافراً في المستشفى؟»، فما كان من المسؤولة عن مكتب الاستقبال إلا أن طردته، على حد قوله. ارتفعت حدة كلام حدارة قائلاً: «أين الأخلاق والإنسانية؟ الطفل ينزف. ألأنه سوري نتركه ينزف على الطريق...». وتطور الخلاف إلى عراك أدى إلى كسر الزجاج في نافذة مكتب الاستقبال. ثم نقل الطفل إلى مستشفى رحال.
لاحقاً، تدخل وليد حدارة رئيس بلدية ذوق حدارة، المجاورة لبلدة عرقا لثني صاحب المستشفى سعود ي. عن تصعيد الموقف، ولإبعاد الأمر عن دائرتي الإعلام والقضاء على السواء. وعندما اتصلت «الأخبار» بمسؤول في مستشفى ي. قال إن «القضية حُلَّت»، ولم يكمل حديثه لانهماكه «بمؤتمر طبي».