سرق ناطور فيلّا قبل أن يُشعل النار فيها، وقد بلغت غلّته 3300 دولار ومجوهرات ثمينة. فبعدما علم عبد الله من مشغّلته أنها وأفراد عائلتها سيتركون الفيلّا لفترة للانتقال إلى السكن في منزلهم في دوحة عرمون لمناسبة خطوبة أحد أفراد العائلة، فراح عبد الله يخطط لسرقة الفيلّا، وسرق لهذه الغاية مفتاح المستودع الذي كان معلّقاً على حائط المطبخ مستغلّاً انشغال الخدم في توضيب الأغراض ونقلها. في اليوم التالي، غادر أصحاب الفيلّا مع الخدم وأصبحت شاغرة، وبعد مرور ساعة تقريباً، فتح باب المستودع ودخل، وأقفله وراءه واتجه نحو المطبخ عبر الدرج الحديدي، ومنه إلى غرفة نوم زوجة صاحب الفيلا عبر نافذة الحمام الصغير بعد تسلقه الحائط في الشرفة، وفتح الخزانة فعثر بداخلها على حقيبة قماشية فيها مبلغ 3300 دولار ومجوهرات بداخل علب، سرقها جميعها ووضعها في غرفته، ثم عاد مجدداً إلى غرفة نوم رويدا التي كان بابها مفتوحاً، فكسر قفل الخزنة وخلعها وسرق من داخلها مجوهرات كانت بداخل حقيبة جلدية لونها أخضر، وعاد إلى غرفته ووضع جميع المجوهرات المسروقة بداخل كيس كبير وخبأها في غرفة في داخل المستودع. في اليوم التالي، نحو الساعة الخامسة بعد الظهر، توجه إلى منزل شقيقه علي وسلّمه المبلغ لتخبئته لديه بعدما أخبره أنه عثر عليه قرب السوبر ماركت في البلدة. ولإخفاء معالم الجريمة وإبعاد الشبهات عنه، دخل عبد الله مجدداً إلى غرفة النوم وأضرم النار في الخزانة وغادر بعدما سرق جهاز هاتف خلوي وعاد إلى غرفته وخلد إلى النوم.لاحقاً، خبّأ عبد الله جهاز الهاتف داخل حائط مجاور، وعند عودته ومشاهدته تصاعد الدخان، اتصل بالمدعو ابراهيم الذي اتصل بأصحاب الفيلا وأخبرهم بالأمر. وبالتحقيق معه، أنكر علي ما أسند إليه، مصرحاً بأنّ لا علم له بأمر السرقة، لكنه لم يفصح أولاً عن تخبئة المبلغ المالي المسروق، إلا بعدما اعترف شقيقه عبد الله بذلك. وكان عبد الله قد وضع قسماً من المجوهرات المسروقة في كيس نايلون بداخله رمل ورماه على الطريق في محاولة منه للتمويه بأن السارق رماه. ثم اعترف عبد الله بفعلته وبأنه خبأ جميع المجوهرات المسروقة.
أحال قاضي التحقيق في جبل لبنان الموقوف عبد الله أمام محكمة الجنايات للمحاكمة، طالباً له عقوبة السجن من ثلاث إلى خمس عشرة سنة حدّاً أقصى.