أكدت دراسات أُجريت على بقايا عظام مكتشفة في مقبرة ملكية كانت مغطاة بالثلج في روسيا أن مرض السرطان قديم العهد، ويعود على الأرجح لإنسان عصور ما قبل التاريخ.دراسات الجينات على بقايا عظام لرجل في الأربعين من عمره أظهرت سبب وفاته قبل 2700 سنة: إنه سرطان البروستات الذي انتشر في جسمه وعظامه. ويقول العلماء إن هذا الاكتشاف يدخل في سلسلة من الدراسات عن بداية أمراض السرطان التي بات شبه مؤكد أنه ليس من أمراض هذا العصر.
ويقول العلماء في جامعة كامبريدج ـــــ ماساتشوستس بأن ندرة اكتشاف خلايا سرطانية في البقايا العظمية الإنسانية تعود أولاً إلى أن معدل عمر الشخص لم يكن يتخطى الـ35، ما لا يعطي لمرض السرطان الوقت ليبدأ حياته في الخلايا. وكان بعض العلماء قد بدأوا بدراسات خلايا المومياءات المصرية بحثاً عن مرض السرطان، ووجدوا أن بعضاً منهم كان المرض قد فتك بهم.
حتى الآن اكتُشف ما يقارب 200 هيكل عظمي كان السرطان سبب وفاة أصحابها. ويقول العلماء إنهم حتى الآن يملكون نحو 10.000 قطعة من بقايا لهياكل عظمية لم تُدرَس تماماً بعد، لكن بالطبع العدد ليس بكبير لدرجة الجزم بأن هذا المرض كان منتشراً في الماضي القديم، لكن هذه البقايا تثبت أن المرض لم يأتِ مع الحياة العصرية كما كان يعتقد، لا بل يذهب العلماء لأكثر من ذلك، فهم يرون أن المرض انتشر أكثر بعدما طال عمر الإنسان بفضل الدواء واللقاح والتطور الطبي.
(الأخبار)