صعقوه وسرقوه
منهال الأمين
فوجئ أحمد (اسم مستعار) أثناء عودته إلى منزله، في الجناح، عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الاثنين الماضي، سالكاً نزلة السلطان ابراهيم، بسيارة من نوع بي أم دبليو، تقطع عليه الطريق عند المفرق المؤدي الى الحي، فعمد إلى تفادي الاصطدام بها، وحوّل سيره باتجاه طريق الماريوت، حيث كانت الكهرباء مقطوعة، والطريق خالية ومظلمة، إلّا أن السيارة تابعت سيرها وراءه. ونتيجة إصرار سائقها على ملاحقته، توقف أحمد على بعد 500 متر تقريباً، بعد «مطاردة» قصيرة امتدّت لنحو 500 متر، في محاولة منه لفهم ما يجري، مستبعداً «أي نيات عدوانية». بسرعة فائقة، صعد أحدهم الى السيارة وجلس بجانبه شاهراً مسدساً بوجهه، ثم حضر آخر، كان على الأرجح يختبئ في مكان ما أو انضم الى المهاجمين من سيارة أخرى. يؤكد أحمد أنه أحس فقط بضربة على كتفه اليسرى «ولم أعد أشعر بشيء».
استيقظ بعد ساعات ليجد نفسه، وقد شارفت الساعة على العاشرة مساءً، مستلقياً في المقعد الخلفي للسيارة. حاول النهوض، إلّا أنه شعر بدوار شديد. استغرقت استعادته لوعيه كاملاً نحو نصف ساعة، تمكّن إثرها من الاتصال بأحد أصدقائه، ليقلّه هذا إلى المستشفى. ولم تثبت التحليلات التي أجراها هناك حقنه بأية مادة مخدرة، الأمر الذي يرجح إمكانية استخدام اللصوص جهازاً خاصاً بالصعق الكهربائي. وتبيّن أن اللصوص تركوا جهازه الخلوي. «مش محرز للسرقة» يقول أحمد، واصفاً نفسه بالمحظوظ لأنهم تركوا له السيارة، ولم يسلبوه إلا ما وجدوه في جيوبه وتصل قيمته إلى 120 ألف ليرة لبنانية، لأنه لم يكن يحمل محفظته ساعة الاعتداء.
اللافت أن أحمد حين قصد أقرب مخفر لقوى الأمن الداخلي لتقديم شكوى، أخبره الدركي المناوب بأنه سيضطر إلى سحب نشرة له، وإذا تبين وجود مخالفة سرعة أو ضبط بحقه، فإنه سيضطر إلى حجزه.

هواتف خلوية في «رومية»

خلال عمليات تفتيش غرف السجناء في السجن المركزي في «رومية» يوم السبت الماضي، ضُبط هاتفان خلويان. الأول نوكيا وفيه شريحة صالحة للاستعمال، وهو في حوزة حسن ص.، نزيل قسم الموقوفين «د» الموقوف بجرم مخدرات. والثاني نوع نوكيا طراز 1202، وفي داخله شريحة للاستخدام، وكان في حوزة علي ش. نزيل قسم الموقوفين «ب»، الموقوف بجرم السلب.
وبعد ظهر يوم الجمعة، ضُبط هاتف خلوي نوع نوكيا بحوزة السجين نظير ج.، نزيل قسم الموقوفين «د».

عمليّات سلب «بالجملة»

سُجل وقوع عدة عمليات سلب في الأيام الأخيرة. أول من أمس، ادّعى العامل السوري مطر س. (18 عاماً) أمام فصيلة غزير أنه أثناء وجوده ظهراً في الصفرا (قرب جونية)، أقدم مجهول يستقلّ سيارة مجهولة، على انتحال صفة أمنية وطلب منه الصعود معه في السيارة، وبعدما سار المجهول بالسيارة مسافة 200 متر، سلب منه مبلغ 900 دولار، ثمّ أجبره على النزول من السيارة وفرّ إلى جهة مجهولة.
اللافت أنه مساءً، حضرت ح. ص. إلى مركز الفصيلة، وأحضرت المال المسلوب، وقد تبين أن زوجها هو المشتبه فيه بالقيام بعملية السلب واسمه ع. س.
ليلاً، كان الشقيقان مالك ب. ومحمد ب. يمرّان في نفق طريق المطار، على متن سيارة رانج روفر. اعترضت طريقهما سيارة نيسان، وترجل منها أربعة أشخاص مسلحين سلبوهما مبلغ 8 آلاف دولار ثم فرّوا إلى جهة مجهولة.
في بشامون، سجلت عملية سلب بقوة السلاح، صباح يوم الجمعة الماضي. فقد كان إيهاب و. عائداً إلى منزله، ولدى توقيفه سيارته، توقفت قربه سيارة «جيب شيروكي» زجاجها حاجب للرؤية، ترجل منها مجهولان شهرا السلاح في وجهه، وأجبراه على الركوب في سيارتهما، ثم سلباه هاتفه الخلوي وسترته، وبعد ذلك أوسعاه ضرباً وتركاه في منطقة الكوكودي، وقد لفت إلى أن المعتديان كانا ملثّمين.

وفاة عامل سوري

نقلت جثة العامل السوري أيوب الصالحي (40 عاماً) إثر تعرضه لصعقة كهربائية خلال عمله في ورشة في خراج بلدة القرعون البقاعية. وقع الحادث ظهر أول من أمس.