الأجهزة الأمنية عاجزة عن توقيف الخاطفين

  • 0
  • ض
  • ض

تبنين| أحد عشر يوماً مرّت على الخطف المسلّح الذي تعرّض له العجوز العبد علي عون (72 سنة) من منزله الكائن في بلدة تبنين، قرب السرايا الحكومية. لا أخبار جديدة حتى الآن تنبئ بالإفراج عن المخطوف، أو تبشّر عائلته بأن الدواء الذي يتناوله يومياً وفره له الخاطفون. منزله الذي خطف منه وتعيش فيه زوجته مع ابنها الأصغر مصطفى الذي جرّب الخطف لمدة عشرة أيام مع الفاعلين أنفسهم، يفسّر الحالة المادية السيئة التي تعيشها أسرة مطلوب منها مبلغ مالي كبير يزيد على مئة ألف دولار كي يُفرج عن والدهم. «الأجهزة الأمنية عاجزة، وكذلك النواب والوزراء الذين نتواصل معهم» تقول الزوجة بغضب، وتبيّن أن «أولادها عاجزون عن توفير القوت اليومي، فماذا نفعل؟». الوسيط المقرّب من العائلة الذي يتواصل مع الخاطفين فقد الأمل بأي حلّ قريب، غير توفير الأموال، رغم أن المدين المفترض، ابن المخطوف، مطلوب للعدالة، والأجهزة الأمنية عجزت عن تحديد مكانه، «هو صاحب العلاقة، وعلى الخاطفين استرداد أموالهم منه، وخاصة أنهم سبق أن استفادوا منه مادياً كثيراً، ونحن لا علاقة لنا بذلك»، وفق ما تبيّن ابنة المخطوف عون. وبحسب الزوجة فإن الوسيط «تواصل مع مسؤولين من بعلبك قالوا إن الدولة لا تستطيع فعل شيء». ويقول أفراد أسرة عون: «لا نعرف أين نبيت ليالينا، فقد يأتي الخاطفون مجدداً ويخطفون أحد أولادنا، وأطفالنا منعناهم من اللعب في الشارع مع رفاقهم، فالذي يرتكب جريمة الخطف وهو مسلّح قرب السرايا الحكومية من دون أن يمنعه أحد، قد يأتي مجدداً للغرض نفسه». وتناشد الأسرة الأجهزة الأمنية مجدداً أن تتعامل مع قضية خطف عون كما تتعامل مع القضايا الأخرى المشابهة، «على الأقل لنعرف أن هناك من يتابع بدلاً منا، فلا أحد من الأجهزة الأمنية أو المسؤولين اتصل بنا حتى الآن، وكأننا لسنا لبنانيين. حتى إن الخاطفين لم يتواصلوا معنا ولا يزالون يقفلون هواتفهم الخلوية، وقد أبلغنا الوسيط أنه لا بديل لنا من خطف أحد من أسرة الخاطفين لاسترجاع والدنا، وهذا ليس من شيمنا ولسنا بوارد أن نقوم به». وتبيّن العائلة أن «أحد أفراد القوى الأمنية قال لهم إنه لا أحد يسأل أو يعلم شيئاً». وتبيّن الزوجة أن «إحدى وسائل الإعلام المرئية أجرت تحقيقاً مع والدة اثنين من المشتبه فيهم بعملية الخطف، فردّت الأم بأن أولادها ذهبوا الى تبنين للحصول على الدين وخطفوا هناك، وبتنا نحن الخاطفين، ثم قالت امرأة أخرى إنه إذا أرادوا استعادة المخطوف يجب استعادة الأموال».

0 تعليق

التعليقات