قرابة الساعة الرابعة من فجر أمس، اشتبهت إحدى دوريات مفرزة الطوارئ في قوى الأمن الداخلي في منطقة الجديدة بسيارة من نوع «مرسيدس 190». وأثناء مرور السيارة على طريق المتن السريع، حاولت الدورية الأمنية توقيفها لاستجلاء هوية سائقها ومن إلى جانبه، لم يمتثل السائق للأمر بالتوقف، بل زاد سرعة السيارة ليتمكّن من الهرب، محاولاً صدم الدورية لإيذاء أفرادها وإفساح الطريق أمامه. لم ينجح في إلحاق الأذى بأفراد الدورية، لكنه نجح في الفرار مؤقتاً. استدعت دورية الطوارئ دوريتين تعزيزاً لها ولمساعدتها على مطاردة الفارين على متن السيارة. هكذا، بدأت ثلاث دوريات عملية مطاردة للسيارة، فيما ظل السائق مصراً على عدم التوقف. وبعد مطاردة لمسافة لا بأس بها، أطلق رجال الأمن النار في الهواء بغية إخافة سائق السيارة، غير أنه ظل يقود مسرعاً. عندها، أُطلقت النار على عجلات السيارة، بحسب ما جاء في البلاغ الوارد إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، لكن بدل إصابة العجلات أصيب سائق السيارة، وذلك عندما كانت المطاردة قد وصلت إلى منطقة جورة البلوط في برمانا. توقّفت السيارة أخيراً، واستُجليت هوية السائق ومن معه عنوةً هذه المرّة، فتبيّن أن السائق اسمه سيمون ل. وقد أصيب برصاصة في خاصرته نقل على أثرها إلى مستشفى ضهر الباشق لتلقّي العلاج. مسؤول أمني أكّد أن المصاب وضع داخل المستشفى تحت حراسة أمنية، وقد أُجريت له عملية جراحية «وكان الاهتمام الطبي به مكثفاً». أما في ما خص الشخص الثاني الذي كان إلى جانب السائق، فقد أوقفته القوى الأمنية من دون أن يصاب بأذى، واسمه سامر ص. وبوشر التحقيق معه لدى فصيلة درك برمانا لمعرفة الملابسات بناءً على إشارة القضاء المختص. أما عن سبب عدم امتثالهما لأمر الدورية الأمنية بالتوقف ومحاولتهما الفرار، فقد ذكر مسؤول أمني لـ«الأخبار» أنّ سبب ذلك هو وجود أحكام قضائية غيابية بحقهما وبلاغات بحث وتحر.حادثة ثانية حصلت أمس على متن سيارة أيضاً، في منطقة خلدة، حيث ادّعت المواطنة مريم ض. على شخصين مجهولين بتهمة سلبها مبلغ 3 ملايين ليرة لبنانية، وذلك بعد تهديدها بالسلاح وهما على متن سيارة من نوع «بي أم». وبعد أخذهما المال، فرّا على متن السيارة السوداء اللون إلى الشوارع الداخلية لمنطقة الشويفات، وقد أعطت المدّعية بعض مواصفاتهما للقوى الأمنية، وبدأ العمل على تحديد هويتيهما لتوقيفهما بناءً على إشارة القضاء المختص.
(الأخبار)