في الساعات الأخيرة من العام الماضي، كان عدد من اللصوص ينشطون في تنفيذ عمليّات سلب صناديق الغلّة في عدد من الصيدليّات. ومع دخول العام الجديد، أوقفت القوى الأمنيّة أحد هؤلاء، فيما لا يزال الباقون فارّينفيما الناس مشغولون بالاستعداد لليلة استقبال العام الجديد، كان بعض اللصوص ينشطون في المناطق، آخذين من انشغال الناس فرصة ذهبية لإنجاح سرقاتهم. أبرز هذه العمليّات سُجّل في منطقتي جونية وكسروان ومحيطهما، حيث جال شخصان ملثمان ليلاً على عدد من الصيدليات، ليسلبا مال الغلّة من الصناديق، بدآ تحركهما بالدخول إلى صيدلية «خوري» الكائنة على أوتوستراد جونية، فشهر أحدهما مسدساً حربياً في وجه الموظف طانيوس خ. فيما كان الثاني يحمل سكيناً بيده. هدّداه بالذبح والقتل وأجبراه على تسليم غلّة الصيدلية التي بلغت 2000 دولار أميركي، قبل أن يفرّا مسرعين. وفي أقل من ساعة، كان الملثمان يدخلان صيدلية ثانية في المنطقة نفسها، ففاجآ هذه المرة الموظفة بولين ع. بتهديدها بالمسدس والسكين، وأجبراها على تسليمهما الغلّة التي بلغت 500 دولار، وما إن حصلا على المال حتى فرّا بسرعة إلى خارج الصيدلية.
لم ينته بعد نشاط الملثمين، اللذين بدوا متخصصين في سلب أموال الصيدليات، فتوجها إلى صيدلية «سان ميشال» في منطقة جونية أيضاً، ودخلا شاهرين المسدس والسكين بوجه الموظف سالم ش. فهدّداه بالقتل وأجبراه على تسليم الغلّة التي بلغت 600 ألف ليرة لبنانية. استمر مسلسل سلب الصيدليات، ففي منطقة عجلتون، سُجلت عملية سلب بقوة السلاح لصندوق صيدلية أيضاً، حيث اقتحم 3 مسلحين ملثمين صيدلية عائدة للمواطن ناجي غصن، وكان بداخلها والده وشقيقته. شهر المسلحون بوجه من في الصيدلية سلاحاً رشاشاً من نوع «M16» ومسدس حربي، فحاول والد صاحب الصيدلية التصدي لهم، غير أنه لم يتمكن من ذلك، خصوصاً أن أحدهم أطلق عيارين ناريين من مسدسه، ثم ضرب الوالد على رأسه، قبل أن يتمكن مع رفاقه من انتزاع صندوق الأموال ويفرّوا إلى جهة مجهولة. إثر ذلك، حضرت القوى الأمنية إلى المكان، وباشرت التحقيقات ليتبين أن المسلحين الثلاثة وصلوا إلى الصيدلية بواسطة سيارة نوع «رينو» لوحتها عمومية، كانت قد سُرقت في وقت سابق من الليلة نفسها من منطقة كسروان.
في السياق نفسه، ذكرت بعض وسائل الإعلام أن القوى الأمنية أوقفت لصاً متجولاً، أمس، في منطقة كسروان أثناء محاولته سلب إحدى السيدات، وتبيّن من خلال التحقيقات أنه قام بالعديد من السرقات التي استهدفت منازل وصيدليات بالمنطقة المذكورة، وأن هناك أكثر من مذكرة توقيف بحقه. وذُكر أن الموقوف كان ملثّماً، وأنه كان يقود سيارة مسروقة منذ نحو 20 يوماً، وهي من نوع «غولف GLC». ومع دخول العام الجديد، سُجلت عملية سلب لصندوق غلّة إحدى الصيدليات في منطقة عشقوت، حيث اقتحم مسلحون صيدلية «الوقاية» وسلبوا محتويات الصندوق بعدما شهروا السلاح بوجه صاحب الصيدلية وهددوه بالقتل، قبل أن يفرّوا خارج الصيدلية إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، وإزاء ما تعرّضت له بعض الصيدليات للسرقة في الساعات الأخيرة من العام الماضي، جال نقيب الصيادلة زياد نصور على الصيدليات التي تعرضت لعمليات السلب، وأشار إلى أن الاتصالات مستمرة مع القوى الأمنية لحماية المواطنين، طالباً من الصيادلة أن يضعوا كاميرات في صيدلياتهم، لافتاً إلى أن النقابة «تتفاوض مع البلديات لتوفير الحراسة في المناطق».
(الأخبار)