عادت سرقة الآثار المصرية إلى الواجهة بعدما أحبطت سلطات مطار القاهرة محاولة لتهريب قطعة أثرية إسلامية يرجح أنها منتزعة من إحدى المعالم الأثرية في مصر، وكانت موضبة داخل طرد متجه إلى تركيا عبر دبي. وهذه ليست المرة الأولى التي تسرق فيها قطع أثرية إسلامية نادرة من مساجد مصر، بل تكررت المسألة في السنوات الأخيرة حينما سرقت قطع نادرة تشمل زخارف خشبية ونحاسية من أبواب ومنابر.قال محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار ان لجنة متخصصة أكدت أثرية إحدى القطع داخل الطرد، وهي جزء منزوع من حلية زخرفية نحاسية مكتوب عليها (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وتعود إلى أسرة محمد علي (1805-1952). وصودرت القطعة التي كانت في طريقها إلى مدينة بورصة التركية. ويجري البحث في سجلات المسروقات المنتزعة لتحديد المكان الذي سرقت منه القطعة. وكانت سلطات مطار القاهرة قد أحبطت أخيراً أيضاً محاولة قام بها مواطن مصري لتهريب 11 قطعة أثرية من العصرين اليوناني والروماني، من بينها تمثالان من الفخار لإيزيس تحمل حورس في طفولته. وتجدر الإشارة إلى أن سرقة القطع الأثرية المصرية وتهريبها تزايدا بشكل ملحوظ بعد الثورة بسبب الفلتان الأمني في المناطق، وتعرضت بعض مخازن المتاحف المصرية للسرقة.