تضاربت الروايات حول حادثة اختطاف اللبناني جاد د. من سكان بلدة العقيبة _ كسروان، وصديقته كلارا. ط، من سكان عين الرمانة، اللذين كانا قد تعرضا للسلب من قبل أربعة أشخاص مجهولين عند منتصف ليل أول من أمس، وذلك على أوتوستراد زحلة الرئيسي. وفي تفاصيل الرواية الأولى، بجسب ما أوردها مسؤول أمني لـ«الأخبار»، فإنه أثناء توجه جاد وصديقته ليلاً الى مدينة زحلة، توقفا بسيارتهما من نوع تويوتا أمام أحد المحال التجارية لشراء مشروبات غازيّة، حيث ما لبثت أن توقفت بجانبهما سيارة من نوع ب أم سوداء اللون، في داخلها أربعة أشخاص مجهولين. وبعد حصول تلاسن بين الجانبين، انطلقت السيارتان باتجاه رياق، وبوصول الجميع الى مفرق بلدة الفرزل بالقرب من أفران الزمّار، أجبرت سيارة التويوتا على التوقف، من ثم أقدم الأشخاص الأربعة بقوة السلاح على خطف الفتاة، بعدما قاموا بسلب جاد السيارة ومبلغ مليون و400 ألف ليرة لبنانيّة، وتوجهوا الى جرود بلدة الفرزل. وهناك حاول اثنان من الخاطفين اغتصاب كلارا التي تمكنت من منعهم من ذلك بحسب ما أفادت. ولم يتركاها إلا بعدما سلبوها مبلغاً من المال يقدّر بنحو 730 ألف ليرة، إضافة الى هاتفها الخلوي وجوازي سفر، أحدهما لبناني باسمها والآخر أجنبي.
أما الرواية الثانيّة، فتنقل أن الشاب والفتاة مشيا سيراً على الأقدام طوال الليل، ووصلا صباحاً إلى مخفر درك المعلقة في زحلة، حيث استمع عناصر الأمن إلى إفادتهما، وقد ادعيا بموجبها على مجهولين بجرم الخطف والسلب ومحاولة اغتصاب بالقوة. وبعد معاينة الفتاة من قبل الطبيب الشرعي، تبين أنها لا تزال تحتفظ بعذريتها. في السياق، علمت «الأخبار» من مسؤول أمني آخر أن هناك لغطاً حصل حول نتيجة المعاينة الطبيّة الشرعيّة، ما استوجب تكليف لجنة أطباء شرعيين لمعاينة الحالة مجدداً، وذلك بناءً على طلب النيابة العامة الاستئنافية في البقاع التي أشارت بإحالة المحضر والمستجوبين الى مفرزة زحلة القضائية للتوسع معهما بالتحقيق، وبالتالي إجراء تحاليل مخبريّة لدم وبول جاد وكلارا، بغية التأكد من عدم تعاطيهما للمواد المخدرة ومخابرتها بالنتيجة. وتجدر الإشارة الى أن التقارير الأمنيّة كانت قد سجلت في الآونة الأخيرة حصول عمليات خطف وسلب، ذهب ضحيتها عدد من المواطنين في مختلف مناطق البقاع.