دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى تنفيذ أحكام الإعدام التي سطّرت بحق متعاملين مع العدو الاسرائيلي، معتبراً خلال لقاء جمعه أمس بعدد من الأسرى المحررين من السجون والمعتقلات الاسرائيلية أن الجو العام في لبنان بات يكسر الحاجز النفسي الذي يقف حائلاً دون التعامل مع العدو. بري أشار، وفق ما نقل عنه المحرّرون، إلى عدد من الظواهر التي تؤكد كلامه، ومنها الأحكام الأخيرة الصادرة بحق العملاء، والاستقبالات التي تقام لهم إثر الإفراج عنهم، حتى إن وزيراً في الحكومة اللبنانية لم يتردّد في نقل أحدهم.
من جهتهم، رفع الأسرى المحررون جملة من المطالب ومنها: تعديل القانون الذي ينص على خفض السنة السجنية، بحيث يستثنى العملاء من الاستفادة منه، تطبيق قانون العقوبات اللبناني من المواد 270 إلى 336، تنفيذ أحكام الإعدام التي سطّرت بحق العملاء، سحب الجنسية اللبنانية من كلّ لبناني دخل إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة وتجريد كلّ من أدين بتهمة العمالة من حقوقه المدنية. هذا اللقاء سبق الاعتصام الذي دعا إليه الأسرى المحرّرون، وانضم إليه عدد من المواطنين رفضاً للتساهل مع العملاء. وقد أضاف المعتصمون إلى المطالب أعلاه «إعادة النظر في محاكمة العملاء لكونهم يشكلون خطراً على الأمن القومي، وكفّ يد القاضية التي أفرجت عن العملاء عن هذا الملف».