بدأت الأخبار تتسرب عن حال المواقع الأثرية والمتاحف في سوريا في ظل الأحداث الأمنية التي يشهدها هذا البلد منذ أكثر من عام. مدير الإدارة العامة للآثار والمتاحف السورية، الدكتور بسام جاموس، صرح لوكالة «أسوشييتد برس» بأن «فرقاً مسلحة دخلت حصن الأكراد وأخرجت بالقوة العاملين فيه وحراسه وبدأت الحفر في داخله لسرقة الآثار من باطن الأرض». وحصن الأكراد هو أكبر قلعة صليبية في الشرق الأوسط، حاصرها صلاح الدين الأيوبي قبل 900 سنة. في المقابل، أعلنت أوساط المعارضة السورية أن «قوات الجيش تمركزت في قلعة تدمر التي تطل على الموقع الأثري والمدينة، وبدأت تطلق النيران على كل من يقترب من الموقع أو يتجول بداخله لمنعه من الاقتراب من المعسكر». كذلك وُزّعت صور لمعارك طاولت الجدران الخارجية لقلعة المضيق التي انهارت أجزاء منها. وكانت إدارة المتاحف في سوريا قد أكدت أن متحف حماه تعرض للسرقة وأن قطع الفسيفساء التي تمتد على عشرات الأمتار اقتُلعت من الأرض بواسطة الآليات الضخمة. أما بالنسبة إلى المعارك في حمص، فقد طاولت الأسواق القديمة للمدينة، والمساجد والكنائس. وأكد بعض التقارير الصحافية إطلاق صواريخ على كنيسة العذراء في صيدنايا، وهي تعود إلى القرن الخامس ميلادي.وبدأت التقارير عن عمليات سرقة الآثار والنهب والتخريب في المواقع الأثرية عبر البلاد تصل إلى الجامعات الغربية، وخصوصاً تلك التي لديها بعثات كانت تعمل في سوريا، فيما يتبادل الجيش وأنصار المعارضة الاتهامات حول سرقة الآثار لبيعها في الأسواق العالمية.