خلال أعمال تشييد الخط السريع في وسط اليونان، عثر علماء الآثار على بقايا معبد مكرّس لإله الطب والشفاء أسكلابيوس. وقالت ماريا فوتيني باباكوستنتينو، عالمة الآثار المشرفة على الموقع «من حسن حظنا أننا اكتشفنا هذا المعبد المجهول سابقاً. كان عملنا سباقاً مع الوقت من أجل دراسة الآثار وتفكيكها ونقلها قبل دخول الجرافات الى الموقع لإجراء أعمال البناء، فأنجزنا في ستة أشهر ما يستلزم سنتين». يعود المعبد إلى القرن الخامس قبل الميلاد، أي فترة العصر الذهبي للحضارة اليونانية، وهو من أقدم الأماكن التي ترتبط بعبادة الاله أسكلابيوس، وأفضلها حالاً من بين التي تمّ اكتشافها في اليونان حتى الآن. وتشرح عالمة الآثار أن الحجم الصغير للمعبد (30 متراً بـ15 متراً) سببه قربه من قرية وليس مدينة. وما أكد هوية الاله اكتشاف مجموعة قرابين على شكل أفاع إضافة إلى حلي تحمل اسم الاله الشافي قدمت للمعبد من قبل الحجاج. أسكلابيوس، ابن الاله أبوللون، كان يصور حاملاً عصاً تلتف حولها أفعى، ولا يزال شكل عصاه رمزاً للطب في أيامنا هذه.
تم تفكيك المعبد ونقله بواسطة رافعات وتمت إعادة بنائه في مكان مجاور للطريق العام، أي أنه حوفظ عليه. وتبقى الاشارة الى أن أكبر وأشهر معبد مكرس لأسكلابيوس كان في جنوب اليونان في مدينة أبيدوروس. وكان بمثابة مستشفى ذائع الصيت في العصور القديمة.