يترأس الطبيب هنري كرملو الحلو (الصورة) حالياً المجلس البلدي الذي يضم، إلى جانب بعبدا، بلدتي الفياضية واللويزة. نلتقيه في مكتبه داخل المركز المؤقت لبلدية بعبدا المستأجر بسبب إعادة ترميم المركز الأساسي، فيبدأ الحديث عن «إنجاز مناقصة لتلزيم ترميم مبنى البلدية الأساسي والاستغناء عن المؤقت المستأجر». ترميم مبنى البلدية يدلّ على أن الأخيرة قد لا تكون تعاني من مشاكل تمويل، وهذا ما يؤكده الحلو، موضحاً أن البلدية «اتخذت سابقاً قراراً بتكثيف الجباية كي لا تقع في هذه المشكلة، فهي قادرة اليوم على تحقيق اكتفاء ذاتي للبلدات التي تهتم بها».
والمشاريع تنفذ وفق جدول أعمال، «فالتزفيت يكون على مراحل، وهي تسعى إلى تأمين حديقة عامة تستوعب أطفال البلدة وتوفر لهم متّسعاً آمناً للعب، وهذه الحديقة ستتخذ لها موقعاً على أملاك السكة الحديدية.
زاولت البلدية خلال عام 2011 تنفيذ مهماتها الإصلاحية داخل البلدة، كتأهيل مصبّات لمياه الشتاء في مختلف أرجاء البلدة، وتمديد شبكة مياه للشتاء في حارة السرايا، واستحداث قناة بطول 200 متر قرب محطة باسيل، ومشروع لمدّ مجارير مع قساطل لمياه الأمطار قرب مدرسة الحكمة، وتأهيل مجرور آخر قرب المدرسة الرسمية للصبيان، ومجرور قرب نادي الضباط، ومجرور في حي الخندق. وكل هذه التحديثات في البنى التحتية أظهرت نتائجها الجيدة مع هطول الأمطار الأولى، إذ لم تتجمّع المياه على الطرقات مثلما كانت العادة سابقاً. كذلك استخدمت البلدية 180 طناً من الزفت الايدياليت لترقيع الحفر على الطرقات العامة ضمن النطاق البلدي»، يقول الحلو. وحرصت البلدية على تركيب كاميرات مراقبة في المناطق الحساسة، موصولة بمكتب شرطة البلدية.
تهتم هذه البلدية بالبيئة أيضاً، وقد ركّبت أعمدة للإنارة على الطاقة الشمسية على طريق المعهد الأنطوني، إضافة إلى استحداث حديقة قرب صالون كنيسة مار عبدا، وحديقة أخرى في شارع الصليب الأحمر قرب سكة الحديد. وأخذت الأدراج حيّزاً كبيراً أيضاً من اهتمامها، فرمّمت أدراج مدخل البلدة ومدافنها، وأعادت تأهيل الدرج في حي البراك. وواكبت البلدية الجديدة التطوّر والتكنولوجيا، فركّبت تابلو إلكترونياً قرب كنيسة مار عبدا يسمح للأهالي بالاطلاع على النشاطات في البلدة.
تدخل بلدتا الفياضية واللويزة ضمن نطاق عمل بلدية بعبدا، وقد شهدتا أيضاً بعض الإصلاحات المهمة، كاستحداث حديقة في شارع السانت تريز، وترميم مجرور مدخل وزارة الدفاع ومجرور آخر داخل الفياضية. أما بلدة اللويزة، فبنت البلدية فيها حائط دعم من الصخر مسافته 50 متراً وعلوّه 4 أمتار، وحائطاً من الباطون ملبّس بالحجر مع أحواض للزينة. وبما أن الانزلاقات تكثر في اللويزة، فقد جرى شقّ طريق مع حيطان دعم لتفاديها، كذلك ركّبت البلدية بيتاً من «البريفابريكي» كمقرّ للشرطة في البلدة، وأخيراً استحدثت شبكة مجارير بطول 250 متراً.