اشتبهت دورية شرطة بسيارة شفروليه حمراء. كان في داخلها ثلاثة شبان وفتاة. اقترب عناصر الدورية من السيارة، فشغّل السائق المحرك وانطلق بها، أشار له عناصر الشرطة بالتوقف، لم يمتثل للأمر. بدأت مطاردة السيارة وجرى توقيفها، تمكّن الشبان من الفرار لكن الدورية أوقفت الفتاة، وتبيّن أنها كانت تمارس الدعارة مع الشبان.بدأت التحقيقات، بعدما نظّم مكتب حماية الآداب محضراً في حق الفتاة، وقد تبيّن أن السيارة الشفروليه مسروقة، كما أظهرت التحريات أن زكريا ح. كان قد تقدم ببلاغ عن سرقة سيارته في برج البراجنة، وهي من نوع شفروليه، وذلك قبل سبعة أيام من الحادثة.
عثر عناصر الشرطة داخل السيارة على جهاز هاتف خلوي تبيّن أنه عائد للمتهم إبراهيم ش.، وبعد مراجعة القيود السابقة الموجودة لدى مكتب مكافحة جرائم السرقات الدولية، تبين أنه سبق للمكتب أن نظم محضراً بتوقيف المتهم وائل س.، الموجود في سجن رومية، بجرم سرقة سيارات بالاشتراك مع إبراهيم ش. (صاحب جهاز الخلوي) وعباس ف. فجرى الانتقال إلى سجن رومية حيث استُجوب وائل س.
استرد زكريا سيارته وأسقط حقوقه عن المدّعى عليهم
اعترف المتهم وائل س. بسرقة عدد من السيارات بالاشتراك مع إبراهيم ش. وعباس ف. أما في ما يتعلّق بسيارة الشفروليه الحمراء، فقال إن شريكيه يقفان خلف سرقتها لأنه شاهدها معهما، وذكر وائل بأن إبراهيم أخبره بأنه تعرض للمطاردة من الشرطة، وكان برفقة عباس ف. وحسن ش. وفتاة تدعى رنده.
في التحقيقات الاستنطاقية، اعترف وائل بإقدامه على سرقة سيارة الشفروليه بالاشتراك مع عباس ف. وإبراهيم ش. لكنه أشار إلى أن فادي وحسن ش. لم يشتركا في العملية. استُجوب إبراهيم ش. فاعترف بإقدامه على سرقة سيارة من نوع شفروليه بالاشتراك مع وائل س. وعباس ف.، وأضاف أن لا علاقة للمدّعى عليهما فادي وحسن ش. بهذه السرقة، لافتاً إلى أن شريكه وائل ذكر اسمهما لأنه كان على خلاف معهما.
استرد زكريا ح. سيارته وأسقط حقوقه الشخصية عن المدّعى عليهم.
حكمت محكمة الجنايات في جبل لبنان، المؤلفة من الرئيس فيصل حيدر والمستشارين ناظم الخوري وساندرا القسيس، بتجريم وائل ن. وعباس ف. غيابياً، وقضت بإنزال عقوبات الأشغال الشاقة المؤقتة بحقهما عشر سنوات بالإضافة إلى تجريدهما من حقوقهما المدنية، وقضت المحكمة بإنزال عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة في حق إبراهيم ش. مدة سنتين وخمسة أشهر، وتقرر إعلان براءة المتهم حسن ش. مما نسب إليه لعدم كفاية الدليل.
(الأخبار)